لليوم الثاني على التوالي، اهتمت أبرز الصحف العالمية بتناول مستجدات الانتخابات البرلمانية المستمرة اليوم الاثنين، لاسيما بالتعليق على الإقبال الشعبي الضعيف للمشاركة فيها على عكس ما كان يحدث في الانتخابات السابقة. وقالت صحيفة "تليجراف" البريطانية، إنّه كان متوقعًا أن يذهب المصريون إلى لجان الاقتراع أمس الأحد في محاولة لإنهاء الفترة الأطول بدون برلمان منذ 1952، مشيرة إلى أنّ العديد من الأحزاب والحركات السياسية قاطعوا الانتخابات، وأبرزهم حزبي الدستور ومصر القوية وحركة 6 إبريل والاشتراكيين الثوريين، بحجّة أنَّ الانتخابات لن تكون عادلة. وأضافت أنه بالرغم من أنّ هذه الانتخابات تعتبر "حجر زاوية سياسي مهم"، إلّا أنّ إقبال المصريين كان ضعيفًا، حيث يشكون في أنّ أصواتهم قد لا تغير أي شئ، على حد تعبير الصحيفة. وزارت الصحيفة البريطانية، 6 لجان انتخابية في منطقة إمبابة بالجيزة، وقالت إنهم كانوا شبه فارغين، ونقلت عن زياد العليمي نائب البرلمان السابق: "الناس يفهمون أنه لا توجد انتخابات، السباق مجرد تنافس بين مجموعة صغيرة تؤيدها الأجهزة الأمنية". وتابعت الصحيفة، أنه بحلول مساء الأحد، انتشرت مخاوف من أنّ عدم الإقبال على المشاركة في الانتخابات قد يؤدي إلى انتخابات على غرار البرلمانية عام 2010 في عهد حسني مبارك. من جانبها نقلت صحيفة "جلوب أند ميل" الكندية، عن محمد نبيل عضو حركة 6 إبريل: "حتى لا نقاطع بصورة نشطة.. أعلنا عدم اهتمامنا ببساطة"، مضيفًا: "نزل الشباب إلى الشوارع من أجل حلم، لديهم آمال.. كنا نريد الديمقراطية وفرصة لبناء بلدنا". كما نقلت عن خالد داوود، عضو حزب الدستور: "أن تكون عضوًا في البرلمان هو فرصة بالنسبة لكثيرين من أجل التقرب إلى الحكومة، الأمر يشبه الانضمام إلى نادي الحكومة". في ما رأت صحيفة "الجارديان" البريطانية، أنّ غياب الأحزاب المعارضة عن الانتخابات، سيجعل النتيجة "أمر حتمي"، مستطردة أن الإقبال على المشاركة فيها ربما يكون "مقياس لشعبية السيسي"، في ما وصفت إذاعة صوت ألمانيا "دويتشه فيله" الإقبال ب"الفاتر".