مسيرة "المليون رجل" التي نظمها الآلاف من الأمريكيين من أصول أفريقية طالبوا بالعدالة ووقف ممارسات الشرطة ضد السود، هذه المسيرة تؤكد من جديد عمق مشكلة "العنصرية" التي يعاني منها النموذج الأمريكي. 800 ألف مشارك في الذكرى العشرون ل"مليون رجل"، رفع المحتجون شعار "العدالة وإلا" لتظهر نفاد صبر الأفارقة الأمريكيين بسبب المعاملة العنيفة والعنصرية التي تعرضوا لها منذ عقود وتفاقمت بشكل كبير في الآونة الأخيرة. وطالب المحتجون السود بالتصدي للظلم الاجتماعي الذي يمارس ضدهم ومراعاة الفقراء التي معظمهم من السود، وذكر بمقتل "مايكل براون"، و"تريفون مارتن"، على يد الشرطة الأمريكية بولايتي فيرجسون وفلوريدا. وانتشرت حشود من المواطنين الأمريكيين أمام مبنى الكونجرس في واشنطن، وألقت خطابات من جانب القيادات وأبرزهم "لويس فرخان" 82 عامًا قائد حركة المسلمين السود، وخلال خطابه حذَّر الحكومة الأمريكية من أن "الأوضاع قد بلغت حد الانفجار"، واصفًا استمرار التمييز العنصري في الولاياتالمتحدة ب"البركان الذي بدأ بالتفجر". كما دعت المسيرة الرئيس باراك أوباما إلى التعامل مع خروقات حقوق الإنسان وما سماها بوحشية الشرطة ضد الأقليات في الولاياتالمتحدة.