نصر تبحث سبل تعزيز التعاون مع برنامج الأمم المتحدة للمستوطنات البشرية

التقت الدكتورة سحر نصر، وزيرة التعاون الدولي، اليوم الأحد، الدكتور جون كلوس المدير التنفيذي لبرنامج الأمم المتحدة للمستوطنات البشرية (UN Habitat)، وذلك على هامش مشاركتها في الاجتماعات السنوية لمجموعة صندوق النقد والبنك الدوليين المنعقدة في ليما.
وأشادت نصر بالدور المتميز الذي تقوم به الأمم المتحدة ومؤسساتها في مصر باعتبارها شريكًا أساسيًّا للتنمية، مؤكدة دعم وزارة التعاون الدولي الكامل لمشاريع الأمم المتحدة، وكذلك اعتزازها بالجهود التي يبذلها البرنامج في مصر، خصوصًا في قطاعات التنمية الحضرية، مبدية رغبة الحكومة المصرية في توسيع أفق التعاون بين الحكومة المصرية والبرنامج خلال الفترة المقبلة.

كما تطرّقت المباحثات بين الطرفَين إلى المعاونة الفنية ونقل الخبرات وبناء الكوادر البشرية التي يمكن أن تقدّمها المنظمة لمصر في مجال تطوير مشروعات التنمية العمرانية المتكاملة، حيث تم الاتفاق مبدئيًّا على تقديم هذه الخبرات للاستفادة منها في المشروعات الحالية لتنمية المحافظات الأكثر فقرًا بصعيد مصر الجاري التعاون مع البنك الدولي لتنفيذها، وذلك بالتنسيق مع وزارة التنمية المحلية، وأيضًا المشروعات العمرانية الجديدة التي أعلنت عنها الحكومة، وعلى رأسها مدينة العلمين الجديدة، وسوف يتم ذلك بالتنسيق والتعاون مع وزارة الإسكان والمجتمعات العمرانية الجديدة.

وتأتي هذه المبادرات في إطار سعي وزارة التعاون الدولي إلى تدعيم العائد الاقتصادي من مشروعات المرافق والبنية الأساسية، بحيث تكون ضمن إطار متكامل يشمل أنشطة اقتصادية إنتاجية وخدمية تعمل على توفير فرص عمل دائمة وتحفّز الاستقرار المكاني في المجتمعات الجديدة.

وأشار المدير التنفيذي لبرنامج الأمم المتحدة من جانبه إلى أنه من المقرر إيفاد بعثة فنية تتولّى التنسيق مع وزارة التعاون الدولي والوزارات المعنية في هذا المجال، كما ناقش الجانبان التحضيرات الأولية لعقد مؤتمر الأمم المتحدة الثالث للإسكان والتنمية الحضرية المستدامة في أكتوبر من عام 2016.

يأتي هذا اللقاء في وقت مهم في أعقاب قمة الأمم المتحدة للتنمية المستدامة 2015 التي عُقدت بنيويورك خلال الفترة من 25- 27 سبتمبر 2015، والتي تعد بمثابة نقطة انطلاق لعمل المجتمع الدولي والحكومات نحو تحقيق أهداف القضاء على الفقر بكل صوره ونشر قيم المساواة والعدل وتحسين المناخ، وذلك بحلول عام 2030.