أكد السفير خالد ثروت سفير مصر لدى الأردن، وأحمد رياض قنصل مصر بالعقبة، أنَّ إعلان آل الشوابكة المنشور في صحيفة "الدستور" الأردنية، السبت، بعنوان "شكر وتقدير"، غير مقبول لأنَّه جاء مخالفًا لما تمَّ الاتفاق عليه في جلسة الصلح وما تمَّ تحريره، الذي بناءً عليه وافق المواطن المصري خالد السيد عثمان على المصالحة بعد الاعتداء عليه. وقال السفير ثروت، في تصريحاتٍ له، السبت: "شروط الموافقة على الصلح كانت تتضمن نشر اعتذارين أولهما من عشيرة النائب زيد الشوابكة، والثاني من النائب نفسه وأخوته على أن ينصا على الاعتذار للمواطن المصري خالد السيد عثمان لما ارتكب في حقه، والاعتذار للمواطنين المصريين المقيمين مع إخوانهم الأردنيين في المملكة، وتأكيد متانة وعمق العلاقات بين الشعبين المصري والأردني وأنَّ ما حدث هو حالة فردية ولا تعبِّر عن مكانة المصريين لدى شعب الأردن، هذا ما سبق أن وافق عليه أسرة النائب المعتدي ووجهاء عشيرته". وعبَّر السفير المصري عن استيائه الشديد لما يمثله ذلك من نقوص للوعود والعهود وبما لا يحقق رد الاعتبار، والحفاظ على كرامة المواطن المصري خالد السيد عثمان، والجالية المصرية في الأردن، قائلاً إنَّه في ضوء ما حدث فإنَّه لا مناص إلا من استمرار الدعوى القضائية في حق المعتدين. ونشبت أسرة آل الشوابكة قد نشرت اليوم في صحيفة "الدستور" الأردنية إعلانًا بعنوان "شكر وتقدير" نصه: "نتقدم نحن عناد وأنور الشوابكة بأسمى آيات الشكر والتقدير إلى سفارة جمهورية مصر العربية، وقنصليتها في العقبة ممثلة بسعادة السفير السيد خالد ثروت، وكافة العاملين فيها، ونتقدم أيضًا بالشكر الجزيل إلى السيد خالد السيد عثمان الذي طوى صفحة الخلاف، وأسقط ماله من حقوق نتجت عن الحادثة التي وقعت بينه وبيننا، والشكر موصول بأسمى آياته إلى كل من ساهم في إصلاح ذات البين من أهالي العقبة، ومن خارجها، داعين المولى عز وجل أن يحفظ بلدينا العزيزين، وسائر أقطار الأمة العربية من كل مكروه، وسوء، وأن يدرأ عنا جميعًا أصحاب المفاسد، والشرور، وأصحاب الفتن ما ظهر منها، وما بطن، ضارعين إلى المولى عز وجل أن يديم علينا قيادتنا الهاشمية في ظل عميدها صاحب الجلالة الملك عبد الله الثاني بن الحسين أطال الله في عمره". مصالحة بين العامل المصري والنائب الأردني وأشقائه بعد الاعتداء عليه