فاينانشيال تايمز: حزمة المساعدات القطرية الإضافية لمصر هى مؤشر على رأب الصدع بشأن الاتفاق المصرفي

اعتبرت صحيفة «فاينانشيال تايمز» البريطانية أن إعلان رئيس الوزراء القطري عن منح بلاده مساعدات مالية إضافية بقيمة 3 مليارات دولار لمصر التي تمر بضائقة مالية يعد مؤشرا على رأب صدع الخلاف الذي ظهر بين البلدين في جزء منه بسبب اتفاق مصرفي متوقف.
وأشارت الصحيفة في سياق تقرير بثته اليوم الخميس على موقعها الإلكتروني إلى أن إعلان الشيخ حمد بن جاسم آل ثان جاء الذى جاء عقب رحلة غير متوقعة من معظم الحكومة المصرية إلى العاصمة القطرية الدوحة فاجأ الكثير من المراقبين .
ولفتت الصحيفة إلى أن رئيس الوزراء القطري قال إن الدفعة الجديدة من الدعم المالي سيتم تقديمها خلال أيام سواء كوديعة في البنك المركزي المصري أو شراء لسندات خزانة.
وقالت الصحيفة إن ما فاجأ المراقبون هو ما صرح به وزير المالية القطري يوسف كمال قبل شهر حول أنه لا مساعدات جديدة قريبة لمصر، بالإضافة إلى أن المجموعة المالية هيرميس القابضة التي تعد أكبر بنك استثماري بالبلاد تنتظر موافقة الرقابة المالية في مصر على اتفاق لشراء "كيو إنفست" القطرية لحصة تسيطر بها على المجموعة.
ونقلت الصحيفة عن رضا أغا كبير الاقتصاديين في " في تي بي" كابيتال لشئون الشرق الأوسط وأفريقيا فى لندن قوله "إن إعلان الدعم القطري الإضافي لم يكن متوقعا وعلى عكس التصريحات العلنية.. وبغض النظر عن ذلك فإنه إيجابي ويمنح الحكومة مزيدا من المساحة".
ورأت الصحيفة أن ضخ الأموال القطرية قد يقوي من موقف القاهرة التفاوضي في المحادثات مع صندوق النقد الدولي الذي يريد من المسئولين المصريين تقليل دعم الغذاء والطاقة وزيادرة الضرائب كشرط لحزمة القروض.
ونوهت الصحيفة إلى أن قطر منحت بالفعل مصر مساعدات مالية بقيمة 5 مليارات دولار منذ ثورة عام 2011 التى أطاحت بالرئيس المصرى حسنى مبارك.
وأشارت الصحيفة إلى أنه برغم المساعدات المالية فإن الكثير من المصريين مشتككين بشأن دوافع قطر في مساعدة بلادهم حيث يتهمون قطر بمحاولة التأثير على مصر سياسيا عن طريق دعم حكومة الرئيس محمد مرسي التي يهيمن عليها الإسلاميون.