نشر عصام عبدالمنعم، أحد شهود العيان على حادث مقتل السياح المكسيكيين في الصحراء الغربية بالواحات البحرية، اليوم الإثنين، شهادته عن الواقعة عبر حسابه الشخصي على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك". وذكر أن منطقه "غرد أبو محرق" كانت مسرح عمليات للجيش في التاسعه صباح أمس الأحد، موضحًا أن مدرعتين تابعتين للقوات المسلحة داهمت مكان اختباء بعض أنصار تنظيم "داعش" الذين اختطفوا أحد السائقين، ويدعى عم "صالح"، قبلها بيومين، وبعد اشتباكات حادة وتدمير بعض الذخائر لهم، انسحبت مدرعتي الجيش بعد مهاجمتها، وتم الاستعانة بسلاح الجو لتمشيط المكان، ولكن تم ذبح عم صالح بعدها بساعات. وتابع عبدالمنعم، سرد شهادته، قائلًا: "الجيش ضرب كامب سياحة في بطن أول غرد في أبو محرق، بالقرب من بيفواك الرالي، بثلاثة صواريخ حافرين في الأرض، ما أسفر عن تفجير أربع عربات من طراز تعلبة ولاندكروزر"، معقبًا: "واللي كان بيحاول ينجي بحياته يطلع فوق الغرد اتضرب بطلقات متعدد". وأضاف: "شرطة السياحة كانت الحاضر الأول، وتم نقل المصابين من الغرد للإسعاف، وهم 9 أجانب، توفي أحدهم في الطريق، من إجمالي 16 سائحًا ومصريين، سائق وفرد أمن شرطة، وكل ذلك أخبرني به شهود، قبل وصولي إلي المنطقة، وكما ظهر في فيديوهات مروعة بحوزتهم، وبها مشاهد لما يزيد عن 10 جثث عبارة عن أشلاء وبقايا أعضاء متفحمة". وتابع عبدالمنعم: "عند وصولي إلي مكان الحادث في الثامنة مساءً، كان يتواجد أكثر من 4 عربات إسعاف و5 جانتشه حربي للجيش، وعربات متنوعة طراز (4×4)، وكانوا أخدوا قرارًا برفع الجثث، وأقنعت ضابط الجيش أن أدخل بسيارتي (البيك آب) للمساعدة في تحميل الجثث، ونقلها لأقرب مستشفي، فدخلنا مدق غرد أبو محرق رفقة ثلاث عربات جناتشه حربي وسيارة لاندكروزر وأفراد الإسعاف، مع أكياس الموتي المحملين في الجناتشات، قبل الوصول لخط السكة الحديد، حتى جاءتنا مكالمة بالعودة للأسفلت، وعدم نقل الجثث لحين حضور النيابة العامة، التي تأخرت كثيرًا، وأعلنت عدم الاختصاص وأن الموضوع يخص النيابة العسكرية". واستطرد: "هنا خرجنا على الأسفلت، وبعد مرور 15 دقيقة، غادرت كافة سيارات الجيش المكان، وبعدها ب 30 دقيقة توجهنا لأقرب نقطه إسعاف، على بعد 15 كيلومتر من موقع الحادث، لحين حضور النيابة، وانتظرنا مع شرطة السياحة وليس الأمن العام، متمثلًا في قسم شرطة الواحات البحرية ومأمورها، وفي الثانية عشر مساءً، ضابط شرطة السياحة أمر كل أفراد وسيارات شرطة السياحة بالمغادرة لعدم استهدافها، وبقيّ بسيارته الملاكي فقط مع سيارة أخرى مرافقة له، حتى غادرنا المكان بعد منتصف الليل بنصف ساعة، والجثث كما هي في مكان الحادث، الذي لم يعاين أو يتم تعيين حراسة عليه".