أثارت قضية رفع علم فلسطين على مبنى الأممالمتحدة، ردود أفعل عالمية، وشغلت أذهان الاحتلال الإسرائيلي الذي حشد أسلحته في وجه القرار، حيث إنه من المقرر أن تصوت الجمعية العامة للأمم المتحدة البالغ عدد أعضائها 193 اليوم، على مسودة القرار "يجب رفع أعلام الدول التي لها صفة مراقب فوق مقرات ومكاتب الأممالمتحدة على غرار أعلام الدول أعضاء الأممالمتحدة". الفتيكان يراوغ رأي الفاتيكان حول رفع علمها بجانب علم فلسطين اتسم بالميوعة، وجاءت تصريحات كبير مندوبي الفاتيكان لدى الأممالمتحدة، بأنه من غير الواضح ما إذا كان الفاتيكان سيختار رفع علمه إلى جانب العلم الفلسطيني على مقر الأممالمتحدة إذا تمت الموافقة على مسودة قرار فلسطيني هذا الأسبوع كما هو متوقع، واستبعد رئيس الأساقفة برنارديتو أوزا مراقب الفاتيكان الدائم لدى الأممالمتحدة استبعد احتمال أن يسمح برفع علمه على مقر الأممالمتحدة قبل كلمة للبابا فرنسيس أمام اجتماع كبير للجمعية العامة في 25 من سبتمبر. كما اتهمت إسرائيل الفلسطينيين والدول العربية بممارسة الضغوط على الفاتيكان، لكي يقبل برفع أعلام الدول غير الأعضاء في الأممالمتحدة فوق مقر المنظمة الدولية في نيويورك ومكاتبها في جنيف وفيينا، في حين حذر نائب الناطق باسم وزارة الخارجية الأمريكي مارك تونر، من أن هذه المساعي الفلسطينية ستكون لها نتائج عكسية. إسرائيل تعترض سلطات الاحتلال الإسرائيلي، انتفضت بعد تحرك الفلسطينيين، بشكوى إلى الأممالمتحدة، بشأن مبادرة للفلسطينيين لرفع علمهم إلى جوار أعلام الدول التي تتمتع بالعضوية الكاملة فوق مبنى المنظمة، وقدم سفير إسرائيل لدى الأممالمتحدة، رون بروسور، شكوى بشأن المبادرة الفلسطينية إلى الأمين العام بان كي مون وإلى الأوغندي سام كوتيسا رئيس دورة الجمعية العامة للعام الحالي، جاء فيها "إنه على مدى 70 عاما لم ترفع الأممالمتحدة سوى أعلام الدول ذات العضوية الكاملة، وأن الفلسطينيين لم يعقدوا ولو جولة مشاورات واحدة بشأن مشروع القرار الذي تقدموا به"، وقال بروسور إن المبادرة "تسيء استخدام السلطة الفلسطينية للأمم المتحدة مرة أخرى"، متهما الفلسطينيين أيضا بتضليل الدول الأعضاء من خلال ادعاء بأن هذه مبادرة مشتركة مع الفاتيكان. البداية من "فيفا" توشحت سيدتان فلسطينيتان بثياب الشجاعة، عندما اقتحمتا اجتماع كونجرس الفيفا ورافعتا علم دولة فلسطين، وقامتا المتظاهراتين خلال إلقاء بلاتر لكلمته، بالصياح بصوت عالي للتصويت لإيقاف وإقصاء الاتحاد الإسرائيلي من الاتحاد الدولي للإنتهاكات الغاشمة التي تقوم بها قوات الأحتلال الإسرائيلي ضد الرياضيين الفلسطينيين، وطالب السويسري جوزيف بلاتر رئيس "فيفا" الأمن بإخراج السيدتين، وذكرت التقارير وقتها أنه يوجد العشرات من المتظاهرين الفلسطنيين أمام قاعة الاجتماعات في زيورخ رافعين أعلام فلسطين. السلطة الفلسطينية تتحدى السلطة الفلسطينية م جانبها، أعلنت عن تحديها التحركات الإسرائيلية والأمريكية في الأممالمتحدة لعدم التصويت على رفع علم فلسطين على المبنى، وبذلك وزارة الخارجية الفلسطينية وبعثة دولة فلسطين في الأممالمتحدة جهودا دبلوماسية مضنية لتقديم مشروع قرار في الجمعية العامة لرفع علم الدولة المراقب لدى الأممالمتحدة أمام مقراتها، وقلت من قدرة إسرائيل وأمريكا إفشال المشروع نظرا لعدم وجود فيتو أمريكي بالجمعية العامة مثلما هو بمجلس الأمن.