اشتكت إسرائيل يوم الثلاثاء للأمم المتحدة من مبادرة للفلسطينيين لرفع علمهم إلى جوار أعلام الدول التي تتمتع بالعضوية الكاملة فوق مقر المنظمة الدولية قائلة إن هذه "إساءة استخدام أخرى للأمم المتحدة من جانب السلطة الفلسطينية". وفي الوقت الحالي لا ترفع سوى الدول الأعضاء أعلامها فوق مقر الأممالمتحدة. وفي حين وافقت المنظمة الدولية التي يبلغ عدد أعضائها 193 دولة بأغلبية ساحقة على الاعتراف بدولة فلسطينية ذات سيادة في 2012 فإن محاولة الفلسطينيين الحصول على عضوية كاملة بالأممالمتحدة قد فشلت. وتعتبر فلسطين دولة غير عضو. لكن علمي دولتي فلسطينوالفاتيكان - ولكل منهما صفة الدولة غير العضو - قد يرفرفان قريبا على مبنى الأممالمتحدة. ومن المتوقع أن تصوت الجمعية العامة للأمم المتحدة في العاشر من سبتمبر ايلول على مشروع قرار فلسطيني يقول إنه يجب رفع أعلام الدول التي لها صفة مراقب "فوق مقرات ومكاتب الأممالمتحدة على غرار أعلام الدول أعضاء الأممالمتحدة". وقدم رون بروسور مندوب إسرائيل بالأممالمتحدة شكوى بشأن المبادرة الفلسطينية للأمين العام للأمم المتحدة بان جي مون ورئيس دورة هذا العام للجمعية العامة الأوغندي سام كوتيسا. وقال بروسور "على مدى 70 عاما لم ترفع الأممالمتحدة سوى أعلام الدول ذات العضوية الكاملة" مضيفا أن الفلسطينيين لم يعقدوا ولو جولة مشاورات واحدة بشأن مشروع القرار الذي تقدموا به. ووصف هذا بأنه "إساءة استخدام أخرى للأمم المتحدة من جانب السلطة الفلسطينية". وأضاف "مرة أخرى يفضل الفلسطينيون تسجيل نقاط سهلة لا معنى لها في الأممالمتحدة .. لمجرد أنهم يستطيعون ذلك." وأضاف "حان الوقت لإبلاغهم بوضوح لا لبس فيه: ليس هذا هو الطريق الى إقامة الدولة وليس الطريق الى السلام." واتهم الفلسطينيين أيضا بتضليل الدول الأعضاء من خلال ادعاء أن هذه مبادرة مشتركة مع الفاتيكان. وقال إن الفلسطينيين لديهم على ما يبدو ما يكفي من الأصوات لتمرير مشروع القرار. وفي الأسبوع الماضي أصدرت بعثة الفاتيكان مذكرة دبلوماسية جاء فيها أنها لن تشارك في رعاية مشروع القرار ومطالبة بحذف كافة الإشارات اليها من المسودة. وبعد ذلك بعدة أيام أصدرت بيانا صحفيا أكدت فيه مجددا أنها لا تعترض على مشروع القرار الفلسطيني بشأن رفع أعلام الدول غير الأعضاء لكن دون أي إشارة الى مطلبها السابق عدم ذكرها في مشروع القرار. لكنها أوضحت أنها راضية عن الوضع الراهن. وقال بروسور إن الفاتيكان أصدر البيان الثاني تحت ضغط الوفود العربية. ولم ترد بعثتا الفاتيكان او الفلسطينيينبالأممالمتحدة على الفور على طلبات للتعليق على رسالة بروسور.