استعدت الإدارة العامة لرعاية أطفال السن المدرسي بوزارة الصحة والسكان، بالتعاون مع وزارة التربية والتعليم؛ لتوفير بيئة صحية لطلاب المدارس على مستوى الجمهورية، حيث أعدَّت خريطةً صحيةً؛ للوقوف على الأمراض المعدية والوبائية بين طلاب المدارس للحد من انتشارها بالمجتمع المدرسي خلال العام الدراسي الجديد 2015 - 2016. وقالت وزارة الصحة، في بيانٍ، الأحد، إنَّ "الإدارة العامة لرعاية أطفال السن المدرسي أعدَّت خطةً لمواجهة الأمراض المعدية والأنفلونزا بالمنشآت التعليمية". وعقدت اللجنة العليا للصحة المدرسية اجتماعها، الشهر الماضي، مع مسؤولي التأمين الصحي ووزارة التربية والتعليم؛ لمناقشة كيفية الاستعداد للعام الدراسي، وتغطية المدارس بمسؤول صحة مدرسية، ومن المقرر عقد اجتماعين بالفيديو كونفرانس بالهيئة العامة للتأمين الصحي؛ لمناقشة كيفية الاستعداد لبدء العام الدراسي الجديد. ووضعت الإدارة خطةً لتكثيف المرور الإشرافي المستمر من الفريق المركزي بالوزارة والتأمين الصحي ومسؤولي التربية والتعليم على المدارس من بداية العام الدراسي الجديد، ومخاطبة مديريات الشؤون الصحية بجميع المحافظات لوضع خطة الاستعداد للعام الدراسي والإشراف المستمر على المدارس والاستفادة بالقوافل الطبية لتفعيل الفحص الطبي الشامل في المناطق النائية التي بها عجز من الأطباء والتمريض لسد العجز. وتستهدف الخطة تهيئة الأطباء والممرضات ومديري ومنسقي المدارس على المحتوى التدريبي الخاص بخدمات الصحة المدرسية والفحص الطبي الشامل وعلى الإجراءات الاحترازية لمكافحة الأمراض المعدية، والتنسيق بين وزارة الصحة والتأمين الصحي ووزارة التربية والتعليم وقطاع المعاهد الأزهرية والهيئات والمنظمات غير الحكومية والدولية؛ لتوحيد الجهود وتعظيم الأثر الإيجابي لتدخلات مختلف الجهات من خلال تفعيل عمل اللجان "اللجنة العليا للصحة المدرسية واللجنة الداخلية للصحة المدرسية على مستوى المديريات والإدارات والمدارس"، وتوزيع الأدوار بين الجهات ذات الصلة "وزارة الصحة والتأمين الصحي ووزارة التربية والتعليم وقطاع المعاهد الأزهرية والهيئات والمنظمات غير الحكومية والدولية"، وتطوير نظم المعلومات وقواعد البيانات الخاصة بالبرنامج الإلكتروني للفحص الطبي الدوري الشامل للخروج بمؤشرات صحية جيدة لوضع خريطة صحية لطلاب المدارس على مستوى الجمهورية، وتوفير أجهزة الحاسب الآلي لدى فرق العمل على المستوى المركزي والطرفي بالمديريات والإدارات الصحية، وإعداد الكوادر القادرة على إدارة نظم المعلومات وإدخال التحسينات عليها والتنسيق والتعاون مع جميع الجهات ذات الصلة لتوفير المطبوعات الخاصة بنماذج وسجلات الصحة المدرسية وخطة وزارة الصحة والسكان لمواجهة الأمراض المعدية وكذلك النماذج والسجلات الخاصة بترصد الأمراض المعدية بالمدارس وإجراءات مواجهتها. وتشمل الخطة أيضًا توزيع البوسترات والملصقات الخاصة عن الأمراض المعدية وكيفية مواجهتها وطرق الوقاية منها على المنشآت التعليمية على مستوى الجمهورية، التي تمَّ طبعها عن طريق القطاع الوقائي بالوزارة، والمراجعة البيئية والصحية المستمرة للمدرسة أو المعهد، والإشراف على البيئة الخارجية والداخلية للمدرسة أو المعهد، والتواصل مع الجهات المعنية وتنسيق الجهود للعمل على تنقية البيئة المدرسية، والإشراف على المقاصف المدرسية والتأكد من مطابقة الأغذية الموجودة بها طبقًا للشروط الصحية، وتوفير الاشتراطات الصحية للتخزين الجيد للأغذية، وتحريك المجتمع المحلي والجمعيات الأهلية للمشاركة فى رفع الوعي البيئي والمساعدة في توفير الاحتياجات اللازمة لتوفير السلامة البيئية، والاكتشاف المبكر للحالات سواء البسيطة أو الحرجة ترصد المرض في المدارس مع الإبلاغ فورًا عن ظهور حالات، واستدعاء الطبيب في حالة الاشتباه في حالة أو أكثر بعد عزلها في الغرفة المخصصة لذلك، والتعامل مع الحالات المشتبهة أو المؤكدة، وتخصيص غرفة للعزل بالمدرسة والمعاهد الأزهرية، ورفع الوعي الصحي لدى أفراد المجتمع المدرسي، وتفعيل مهام فريق السيطرة والتحكم داخل وخارج المدرسة والمعهد الأزهري، ومتابعة تنفيذ الإجراءات الاحترازية والوقائية لمكافحة الأمراض المعدية على مستوى المدارس والمعاهد الأزهرية بكل إدارة. وأعربت الوزارة عن "أملها في أن تكون الخطة بداية سليمة لحياة صحية للطلاب الذين سيمثلون رأس المال البشري والقوة المجتمعية للبلاد في السنوات المقبلة"، موضحةً أنَّها "تعمل على الحفاظ على صحة جديدة من أجل سعادة المجتمع وتقدمه"، قائلة: "طلاب المدارس في جميع مراحل التعليم يمثلون قوة مجتمعية هائلة إذ تبلغ نسبتهم حوالي ربع جملة التعداد العام للبلاد، فهم ثروة مصر القومية وعماد مستقبلها وأمل نهضتها وتقدمها".