بدأت محكمة جنايات القاهرة، برئاسة المستشار محمد شرين فهمي، اليوم الثلاثاء، سماع شهادة اللواء محمد إبراهيم، وزير الداخلية السابق بمحاكمة الرئيس المعزول محمد مرسي، و10 آخرين بقضية "التخابر مع قطر". وأفاد الشاهد أنه تولى منصب وزير الداخلية خلال الفترة من 6 يناير 2013، حتى مارس 2015، وكان يرسل المكاتبات السرية للغاية إلى رئاسة الجمهورية رفقة حراسة أمنية، نافيًا قيامه بنقلها شخصيًا. وأوضح اللواء محمد إبراهيم، أن المكاتبات الهامة التي تمس الأمن العام، وتحمل درجة "سري للغاية"، كانت تُرسل إلى الرئاسة في مظروف، ويتم عرضه على مدير مكتب الرئيس، وإذا كان عليه تعديل أو توجيه يتم تلقي التعليمات من الرئيس أو أحمد عبد العاطي، أو المستشار الأمني للرئاسة في ذلك الوقت أيمن هدهد، وهو مهندس زراعة.
وراجعت المحكمة الوزير حول منصب "هدهد" وشهادته، وعما إذا كان لواء شرطة من عدمه؟، فأكد الشاهد أقواله السابق قائلاً: "كان معينًا مستشارًا أمنيًا للرئيس، وهو يحمل شهادة هندسة زراعية، وفي إحدى المرات أبلغه الرئيس أن "هدهد" هو همزة الوصل مع معه. وللمرة الأولى التي يرى فيها المعزول وزير الداخلية السابق، جلس في بادىء الأمر يضع ساقًا فوق الأخرى مع بدء شهادة إبراهيم، إلا أن أحدًا لم ينتبه إلى ذلك، وأنزل مرسى قدمه وعقدهما أسفل المقعد، وظل يحركمها بطريقة عصبية.