مشاكل بالجملة تحاصر ما يقرب من 12 ألف نسمة بقرية كفر فرسيس التابعة لمركز بنها في محافظة القليوبية، وخاصة تلوث مياه الشرب ونقص الخدمات والرعب الأكبر وهو مصرف بحر البقر أو كما يسمونه ب«القاتل الأسود». رمضان وهدان من مواطني قرية كفر فرسيس، قال إنهم يعيشون فى كابوس دائم مع «مصرف بحر البقر» والذى يهدد حياة أهالي القرية وخاصة الذين يسكنون بالقرب منه، فضلا عن الأطفال وطلاب "مدرسة عبد الرحمن بن عوف"، التى تقع أمامه مباشرة، حيث يعد مصدرا رئيسيا للتلوث والأمراض، ويبث سمومه لسكان تلك القرية البائسة بلا رحمة. وأضاف وهدان أن المصرف لا يفصله عن القرية أو المدرسة أي أسوار تحمى التلاميذ أو تحول دون سقوط السيارات به، مؤكدا أن المشكلة تتفاقم في فصل الصيف وتؤدي إلى انتشار الناموس والباعوض إلى جانب الرائحة الكريهة التى تزكم الأنوف. ولفت إلى مشكلة أخرى وهى قيام الكثير من الأهالى باستخدام جراكن مياه مفلترة من محطات خاصة بسبب سوء حالة مياه الشرب الحكومية وتلوثها، وخاصة بعد أن تحول المصرف إلى مقلب للقمامة اليومية. محمد محروس من سكان القرية أعرب عن استيائه من تجاهل المسئولين لمشاكل القرية ونقص الخدمات وعدم وجود وحدة صحية أو مطافئ أو إسعاف، كاشفا عن تآكل المنازل وخاصة القريبة من المصرف بسبب ارتفاع نسبة المياه الجوفية والأملاح بشكل كبير بالإضافة إلى تآكل أدوات السباكة وتغيرها كل فترة والتأثير على عمرها الافتراضى بسبب ارتفاع نسبة الحموضة في مياه المصرف وفساد الأجهزة الكهربائية وتآكلها وإهدار أموالنا، حسب قوله. وتابع: "رغم تعاقب المسئولين والمحافظين إلا أنهم تركونا فريسة للأمراض والتلوث دون أن يحركوا ساكنا رغم تكرار الشكوى"، مستطردا: "المسئولون ينتظرون حدوث مصيبة كي يتحركوا بعدها" وناشد رئيس الوزراء إبراهيم محلب والمحافظ محمد عبد الظاهر، بسرعة وضع حلول لمشاكلهم وخاصة هذا المصرف الخطير الذى يهدد بحدوث كارثة مروعة فى أي وقت.