كتب - حجاج إبراهيم رفض المجتع الدولي وخاصة مجلس الأمن، دعم الجيش الليبي بالسلاح في حربه مع الميلشيات المسلحة والجماعات الإرهابية، أثار العديد من التساؤلات، خاصة وأنه كانت هناك تدخلات دولية مبكرة متمثلة في حلف شمال الأطلسي الناتو، لإسقاط نظام القذافي بحجة مساندة الشعب الليبي بعد خروجه في مظاهرات 17 فبراير، التي أصبحت أرض ليبيا بعدها قبلة للجماعات المسلحة خاصة تنظيم داعش الإرهابي الذي استفحل في الأيام الأخيرة، وتوغل في طرابلس ومصراتة وبنغازي، وبعد أن بزغ نجم الفريق خليفة حفتر ليبيا، وإعلانه تطهير البلاد من الإرهاب والعصابات والخارجين عن القانون، وإعلان دول المنطقة مساندته باستثناء قطر. مصر تطالب بالتسليح استضافت مصر مؤتمر القبائل الليبية، وأكد المشاركون انهم يعولوا كثيرًا على مصر في حل الأزمة الليبية، وطالبوا الإدارة المصرية والمجتمع الدولي بتسليح الجيش الليبي من أجل القضاء على الإرهاب، خاصة وأنهم أعلنوا صراحة وقوعهم في بداية الثورة في فخ نصبه المسؤولين القطريين إلا أنهم اكتشفوا بعد ذلك أن الدوحة لها مطامع كثيرة في ليبيا. وبناء عليه طالبت مصر كثيراً من مجلس الأمن تسليح الجيش الليبي، باعتبارها دولة حدودية، ورفع الحظر المفروض عليها كي تتمكن من مكافحة تنظيم "داعش" الذي سيطر على عدد كبير من مدن ليبيا، إلا أن كل مرة يتم رفض ذلك الطلب، مما أثار حالة من الجدل المصحوب بتساؤلات حول الأسباب الحقيقية لذلك الرفض. حفتر يهاجم رفض مجلس الأمن مد الجيش الليبي بالأسلحة اللازمة لمواجهة المسلحين، تسبب في غضب القائد العام للجيش الليبي خليفة حفتر متهمًا مجلس الأمن برفض تسليح الجيش بهدف التدخل في شؤون ليبيا قائلا: "رغم تقاعس قادة الدول المؤثرة في مجلس الأمن وحرماننا من التسليح لمحاربة الإرهاب الموجود في ليبيا، علهم في ذلك يجدون لأنفسهم مبررًا لتدخلهم في شؤوننا وفرض إرادتهم علينا، لكن عملية الكرامة أثبتت أنها قادرة على ضبط الأمن والسيطرة على الموقف". وقدّم حفتر الشكر إلى كل من مصر والأردن والسعودية والإمارات على مساعدتهم ليبيا، والقبائل الليبية الشريفة التي قدمت الدعم المادي والمعنوي للجيش ولعملية الكرامة. الجامعة العربية وخيانة الإخوان كان لجامعة الدول العربية موقها الداعم والمؤيد لدعم الجيش الليبي في مواجهة المتطرفين، واكدت وجوب دعم قدرات الجيش الليبي في حربه ضدّ الميليشيات والتنظيمات المتشددة، وحث نبيل العربي الأمين العام للجامعة على ضرورة توفير الدعم السياسي والعسكري لليبيا من أجل قطع دابر تنظيم داعش الذي تمكن من فرض سيطرته على عدد من المدن والمواقع الاستراتيجية. الإخوان في ليبيا كانوا على النقيض تمامًا، وعبّر إخوان ليبيا عن رفضهم لقرار الجامعة العربية، وحذّر المراقب العام للجماعة، بشير الكبتي، من أي محاولة لإرسال قوات إلى ليبيا، لأن أي تدخل خارجي حسب اعتقاده "سوف يعتبره الليبيون غزوا يتطلب المواجهة"، وهو ما اعتبره مراقبون محاولة لإطالة أمد الصراع وتأجيج الفوضى. الحظر المفروض الحظر الذي تم فرضه على تسليح الجيش الليبي أثار استياء محمد الدايرى وزير الخارجية الليبي، الذي قال إن حكومة بلاده الشرعية ستواصل جهودها الدولية والإقليمية لرفع حظر تسليح الجيش الليبي ودعمه بالأسلحة والعتاد لمساعدته في مواجهة التنظيمات الإرهابية حماية لأمن المنطقة. قطر تبيع ليبيا نشبت خلافات عربية بشأن تسليح الجيش الليبي خلال الاجتماع الأخير لمجلس وزراء الخارجية العرب، ذلك الاجتماع الذي فضح المخطط القطري لنسف ليبيا، التي تصدت خلال الاجتماع لدعم الجيش الليبي والحصول على العتاد والأسلحة اللازمة لمواجهة التنظيمات الإرهابية، على الرغم من تأييد معظم الدول العربية خاصة مصر والسعودية والإمارات.