تخيل إحساسك وأنت تبحث عن طفل واحد يقر عينيك وعين أمه، ولكنك ببساطة تفقد أربعة أطفال في سنوات متوالية مأساوية، تبكي عينيك وعين ألام عايدة سعيد محمد علي، والتى لم تجني سوى التعب خلال 4 مرات حمل متتالية، فقدت فيهم أطفالها الأربعة التي لم تشبع من حضنهم البريء، في 4 يونيو 2010م، و22 مايو 2011م، و22 إبريل 2012م ،وآخرهم جنى التي استخرجت شهادة وفاتها في 25 يوليو 2015م، والسبب ببساطة، رحمة انتزعت من القلوب وحضانات اختفت من محافظة بأكملها إلا لمن له واسطة. كلمات بسيطة خرجت من لسان المواطن سامي عبد الغني أحمد عبد العزيز، المقيم بقرية كفر علي شرف الدين، التابعة لمركز كفر شكر، مطالبًا الرئيس عبدالفتاح السيسي، رئيس الجمهورية، والمهندس إبراهيم محلب، رئيس مجلس الوزراء، والدكتور عادل العدوي، وزير الصحة، والمهندس محمد عبد الظاهر، محافظ القليوبية، بالتحقيق في الواقعة متهمًا مسئولي الصحة بالمحافظة ومسئولي مستشفى الأطفال التخصصي ومستشفى طوخ المركزي بالتسبب في قتل أبنائه، وآخرهم جنى والقصاص منهم. يقول والد الأطفال الأربعة الذين ذهبوا بلا رجعة في رحلة البحث عن حضانات قائلاً: رزقت بأربع أطفال فقدتهم جميعًا، آخرهم المولود الرابع بتاريخ 25 يوليو 2015م، خلال ولادة قيصرية لزوجتي وعقب الولادة احتاج المولود لدخول حضانة بشكل سريع لإنقاذه من الموت . وتابع، بحثت عن جميع الحضانات ببنها وكفر شكر وطوخ ومستشفى الأطفال الجامعي وبنها العام والأطفال التخصصي ولم أجد أى مكان، وأوصدت الأبواب في وجهي وقمت بترك تقرير بحالة الطفلة بكل مستشفى أذهب إليها لعل وعسى يرق قلب مسئول لنا، ولكن بلا جدوى. وأضاف، "لم أجد بابًا مفتوحًا سوى في الحضانات الخاصة والتي يملكها بعض الأطباء بمستشفى الأطفال التخصصي ببنها بعد أن سمعت كلمات غريبة أبرزها أنه يتم تعطيل الحضانات الموجودة بالمستشفى وإعطاء تعليمات للتمريض بأنه لا يوجد مكان فى الحضانات لإجبار أسرة الطفل على إدخال أطفالهم بحضاناتهم الخاصة القريبة من المستشفى ببنها. واستطرد: وبالفعل أدخلت مولودتي إحدى الحضانات الخاصة التي طلبت منى مبلغ 4000 جنيه، كانت آخر ما امتلكه بعد أن فقدت مبلغ 12 ألف جنيه، وبعت قيراطين ورثتهما عن أسرتي فى رحلة البحث عن حضانات لأطفالي الأربعة المتوفين خلال 4 سنوات متتالية. وتابع: قمت بإرسال إستغاثات عاجلة إلى رئيس الوزراء، والذي اهتم بموضوعي، وقام اللواء السعيد عبد المعطي السكرتير العام للمحافظة بإحالتي للدكتور محمد لاشين، وكيل وزارة الصحة، وبدوره تم تحويلي إلى رئيس قسم الطوارىء الذي طردني من مكتبه. واستكمل: توجهت لمستشفى طوخ المركزي، وهناك قال لي أحد الأطباء ويدعى الدكتور عبد الله شحاته، أن المستشفى ليس بيدها شيء فهي غير مجهزة بأي إمكانيات وغير مجهزة للتمثيل الغذائي وفقًا لحالة الطفلة. وأضاف: وبعد 24 ساعة ماتت ابنتي وتم إجباري على التوقيع على إقرار بخروج ابنتي حسب الطلب، وكأنها لا زالت على قيد الحياة أوالخروج عن طريق المشرحة بعد تشريح الطفلة البريئة التي لا ذنب لها سوى الإهمال والاستهتار بحياة البشر ومشاعرهم. ودخل الأب فى نوبة بكاء وهو يقول: مدير مستشفى الأطفال التخصصي سمح بدخول 4 حالات مماثلة لحالة ابنتي من أقارب أحد الأطباء بالمستشفى، مضيفا "حسبى الله ونعم الوكيل في كل من تسول له نفسه قتل النفس البريئة التي لا ذنب لها في صراع جمع المال بين الأطباء وحضاناتهم الخاصة".