العجز الحاد في حضانات الأطفال بالمستشفيات الحكومية يهدد حياة الآلاف, ووقوف المسئولين عن الصحة عاجزين أمام المشكلة يثير العجب. المئات تعرضوا للموت وآخرين عاشوا بنسب عجز مختلفة والسبب... الحضانة. البعض طالب الحكومة بالانتهاء من قانون التأمين الصحي الجديد لتشمل الأطفال المبتسرين والبعض الآخر يطالب بعودة الاستعانة بالقطاع الخاص الصحي ولو مؤقتا. وهناك من يري ضرورة قيام وزارة التعاون الدولي بمخاطبة المنظمات الدولية العاملة في مجال الأمومة والطفولة للمساعدة في حل هذه المشكلة. أما من يأمل في الضمير الوطني لرجال الأعمال والمستثمرين المصريين للمشاركة في حل الأزمة فعليه أن ينتظر طويلا. الدقهلية: قوائم الانتظار مشكلة كتب عطية عبدالحميد ومحمد عطية: مشكلة النقص الحاد في عدد حضانات الأطفال ناقصي النمو المبتسرين بالدقهلية وأيضا النقص الحاد في عدد الممرضات المدربات علي التعامل مع هذه الحالات.. تجد آذانا مصغية ولا تجد عقولا متفتحة لوضع حد لمعاناة الآلاف من الآباء والأمهات الذين يرزقهم الله بأطفال مبتسرين يحتاجون إلي رعاية خاصة من خلال وضعهم في هذه الحضانات بالمستشفيات العامة والمركزية والجامعية التي تعتبر وحدات عناية مركزة لاستكمال النمو. فيما يطالب عبدالله الفرماوي جد أحد الأطفال المبتسرين بضرورة قيام وزارة التعاون الدولي بمخاطبة المنظمات العالمية العاملة في مجال الأمومة والطفولة للمساعدة في حل هذه المشكلة الإنسانية إلي جانب مخاطبة الضمير المصري لرجال الأعمال والمستثمرين للمشاركة في حل هذه المشكلة التي تتفاقم يوما بعد يوم بسبب الزيادة السكانية وزيادة حالات الأطفال ناقصي النمو. وفي الدقهلية التي يزيد عدد سكانها علي6 ملايين نسمة وهي محافظة بحجم دولة مساحة وسكانا لاتزال مستشفياتها تستقبل يوميا مئات المواليد من ناقصي النمو الذين يعانون من نقص حاد في عدد حضانات الأطفال سواء كانت الحضانات التي تعتمد علي أجهزة تنفس صناعي أو سباب أو الحضانات العادية الأمر الذي يتسبب في معاناة آلاف الآباء والأمهات الذين يرزقون بأطفال مبتسرين ناقصي نمو وتضطرهم الظروف إلي اللجوء إلي الحضانات الخاصة لعدم توافر العدد الكافي من الحضانات المجهزة بالمستشفيات الحكومية سواء كانت تابعة لوزارة الصحة أو الجامعية أو التأمين الصحي ويعانون الامرين بسبب ارتفاع تكلفة الحضانات الخاصة التي تزيد علي006 جنيه في اليوم الواحد وهو ما لا يطيقه هؤلاء الآباء والأمهات خاصة من أصحاب الدخل المحدود أو الفقراء الذين يجدون بالكاد لقمة العيش فما بالك بهذه التكلفة اليومية العالية جدا وقد يستمر هذا الوضع إلي أكثر من شهر فمن أين يجد الأب مبلغا يتراوح بين مئات الجنيهات و51 ألف جنيه حتي ينقذ فلذة كبده الوليد من الموت.. وتحتدم المشكلة إذا علمنا أن عدد الحضانات المزودة بأجهزة تنفس صناعي المتوفرة بمستشفيات الدقهلية لا تتعدي93 حضانة وهو رقم ثابت منذ أكثر من عام وتحتاج المحافظة إلي مضاعفة هذا العدد بالإضافة إلي مضاعفة عدد الممرضات المتدربات علي اعمال العناية بهؤلاء الأطفال. آلاف الآباء والأمهات من مراكز المحافظة المختلفة والذين رزقهم الله بأطفال مبتسرين ممن يقل وزنهم عن كيلو جرام واحد أو ممن يعانون من مشاكل صحية مختلفة أكدوا انهم حملوا أطفالهم إلي المستشفيات العامة والمركزية ومستشفي الأطفال الجامعي فور ولادتهم لايداع هؤلاء الأطفال علي أجهزة التنفس الصناعي عادوا بخفي حنين بعد أن اخبرهم الأطباء المسئولون عن أقسام الحضانات بمختلف المستشفيات بعدم وجود أماكن لأطفالهم حيث يشغلها أطفال آخرون مبتسرون وان هؤلاء المسئولين يطلبون منهم ترك أرقام تليفوناتهم مع التقارير الطبية الخاصة بحالة أطفالهم للاتصال بهم في حالة توافر أماكن بالحضانات الأمر الذي يضطرهم إلي ايداع هؤلاء الأطفال بحضانات مستشفيات خاصة مجهزة بأجهزة التنفس الصناعي إلا أنهم يفاجأون بطلب هذه المستشفيات مبالغ كبيرة تصل إلي أكثر من006 جنيه في الليلة الواحدة وهي مبالغ أكبر بكثير من طاقاتهم ويضطرون إلي الاستدانة لإنقاذ حياة فلذات أكبادهم الصغار. يقول الدكتور مجدي حجازي وكيل وزارة الصحة بالدقهلية ان مشكلة النقص الحاد في أجهزة التنفس الصناعي والممرضات المتدربات تعتبر من أهم المشكلات التي تواجه قطاع الصحة بالمحافظة لأن أجهزة التنفس عليها استهداف كبير جدا ونحتاج علي الأقل نحو05 جهاز تنفس صناعي بالإضافة إلي مضاعفة عدد الممرضات المتدربات لانه لا يمكن تشغيل الحضانات بكفاءة عالية بدونهم حيث تعتبر بمثابة وحدة عناية مركزة وأشار إلي أن نسبة العجز في الحضانات والممرضات بصفة عامة تزيد علي03% لافتا علي وجود592 حضانة عادية و23 حضانة مجهزة بأجهزة التنفس الصناعي و56 حضانة مجهزة بأجهزة سباب وهي لم تعد تكفي لمواجهة العدد الضخم من الأطفال المبتسرين وطلب الدكتور حجازي بمضاعفة وحدات الأجهزة والممرضات. فيما يقول الدكتور أحمد منصور مدير مستشفي الأطفال الجامعي بالمنصورة ان لدينا قوائم انتظار طويلة بالنسبة للحضانات العادية وتلك التي تحتاج إلي أجهزة تنفس صناعي بنسبة001% مؤكدا أن عدد الحضانات الموجودة لا يكفي للأطفال المبتسرين حيث يعتبر المستشفي مركزا مهما لاستقبال هذه النوعية من الأطفال ليس علي مستوي محافظة الدقهلية وحدها انما علي مستوي محافظات الدلتا كلها وهذه مشكلة حقيقة يعاني منها الآباء والأمهات والمستشفيات في الوقت نفسه لان الطفل المبتسر يحتاج لعناية فائقة ويظل في الحضانات فترة تتراوح بين أسبوع إلي3 أسابيع وهذا الوضع يحد جدا من استقبال الحالات الجديدة ويضطر الآباء إلي التوجه إلي مستشفي التأمين الصحي بالمنصورة ولكنه يعاني مما تعانيه المستشفيات الأخري من عجز حاد في الحضانات والممرضات مما يضطر الآباء والأمهات إلي اللجوء إلي المراكز الخاصة لعلاج أطفالهم المبتسرين. أسيوط: الحضانة الحكومية حلم والخاصة نار كتب حمادة السعيد: للأسف الحكومي بات صعبا والخاص أسعاره نار وبحسب المعدلات العالمية فإن10% من الأطفال يحتاج لحضانات في حين ان استيعاب كل حضانات مستشفي أسيوط جامعية عامة وخاصة لا تستوعب كل هذا العدد ناهيك عن الأطفال الذين يأيون من كل محافظات الصعيد للعلاج بأسيوط. يقول عماد محمد موظف, أصبح الحصول علي مكان في الحضانات في مستشفي حكومي ضربا من الخيال نتيجة العجز الشديد في أعداد الحضانات مقارنة بنسبة الإقبال الشديد عليها, مضيفا: عقب ولادة طفلي استدعي الأمر لوضعه في الحضانة لاحتياجه الشديد للتنفس الصناعي فذهبت به المستشفي الجامعي فلم أجد مكانا ووجدت أولياء أمور مثلي أطفالهم في حالة خطيرة ولا يملكون ثمن الذهاب إلي حضانات المستشفيات الخاصة, والتي يتراوح أسعارها ما بين200 و500 جنيه في اليوم تبعا لحالة المولود وما يحتاج إليه من رعاية. ويقول محمد القناوي والد طفل حديث الولادة من محافظة قنا يعد ولادة قناوي اكتشف الأطباء حاجته الشديدة لعملية جراحية وتم تحويلي لمستشفي الأطفال الجامعي بأسيوط, فقمت علي الفور بتدبير نفقة السفر لأسيوط خصوصا في ظل الأوضاع الأمنية والحزن يعتصر قلبي نتيجة بكاء الطفل الذي لا ينقطع من الألم وفور وصولي للمستشفي بخطاب التحويل من قنا فوجئت بأن المستشفي كامل العدد وان هناك طوابير انتظار ولا أدري أين أذهب, خصوصا أنا لا أملك نفقة علاجه في المستشفي الخاص وأخبرني موظف بالمستشفي, كان الأفضل الاتصال قبل المجيء ولو اتصلت ألف مرة ستكون الإجابة لا يوجد مكان, وأكد لي الموظف ذاته أن زوجته أنجبت له توءما ولم يتمكن من إدخاله المستشفي فلجأ لحضانة خاصة ودفع1000 جنيه نتيجة بقاء طفليه يوما واحدا. وبعرض المشكلة علي الدكتور عبداللطيف عبدالمعز مدير مستشفي الأطفال الجامعي, أكد أن المستشفي يقدم جميع خدماته للأطفال من تدخل جراحي وتنفس صناعي وغير ذلك وان المستشفي يعمل الآن بطاقة استيعابية قدرها55 حضانة ومن ثم فهي مشغولة علي مدي الساعات وهناك مئات الحالات تتردد يوميا علي المستشفي, ولا تجد مكانا وآلاف الحالات تريد المجيء من غير القادرين ولا يستطيعون لعدم وجود أماكن, خصوصا أن المستشفي يقدم خدماته للصعيد كله باعتباره فريدا من نوعه علي مستوي الصعيد, مفجرا مفاجأة بأن المستشفي يعاني من نقص حاد في التمريض كما أنه بات مهددا بالتوقف عن العمل بعد تراكم مديونية تقدر ب6 ملايين جنيه لدي التأمين الصحي لم يدفعها للمستشفي ليواصل عمله مقابل تقديم الخدمات الطبية للتأمين, كما أننا علينا ديون لشركات الأدوية تقدر نحو مليوني جنيه وهو ما دفع هذه الشركات للتوقف عن توريد الأدوية والمستلزمات الطبية, وأصبحنا نتسول من أهل الخير ورجال الأعمال كي يستمر المستشفي في أداء خدماته وقد تبرع بعض رجال الأعمال بنحو15 حضانة ولكن كل هذا غير كاف. وفجر عبدالمعز مفاجأة بقوله ومن المتوقع قريبا أن يتوقف المستشفي تماما عن استقبال حالات رغم انه يعتبر طوق النجاة للغلابة ومحدودي الدخل نتيجة تهديد الأطباء وطاقم التمريض عن العمل بسبب توقف صرف حوافزهم منذ شهور وبعضهم بدأ يمنتع عن إجراء عمليات حتي يحصل علي مستحقاته لأن المستشفي ينفق من حوافز ومكافآت العاملين في شراء أدوية ومستلزمات المستشفي. وفي الوقت الذي يموت فيه الأطفال, ولا يجدون مكانا في حضانة في مستشفي حكومي نجد مستشفي جامعة الأزهر, يوجد به8 حضانات يعمل منها نحو3 فقط والباقي معطل ولا تجد من يشغلها. في السياق ذاته, أكد هاني اللحويج, مسئول المنظمة الدولية لحقوق الإنسان أن كثيرا من الحالات تأتي للمنظمة للشكوي من مشكلات الحضانات وارتفاع أسعار المستشفيات الخاصة بها, آخرها أب ظل ابنه لمدة عشرة أيام في إحدي الحضانات الخاصة المشهورة في أسيوط باع من أجل بقاء طفله الغالي والنفيس ليدفع للمستشفي مبلغ الخمسة آلاف جنيه وبعدها توفي طفله وحاول مع إدارة المستشفي تخفيض المبلغ دون جدوي فلجأ للمنظمة للوقوف بجواره وبالتحقيق في الشكوي أكد مدير المستشفي المذكورة أنه مستشفي خاص وأنه لم يجبر أحدا علي الحضور للمستشفي مما دفع مسئول المنظمة لرفع تقرير للجهات الرسمية بسرعة توفير حضانات بأقصي سرعة, حتي لا يتم استغلال ظروف هؤلاء الغلابة الذين لا يكادون يوفرون قوت يومهم. ويوضح د. أحمد عبدالحميد وكيل وزارة الصحة بأسيوط, أنه توجد بالمستشفيات العامة والمركزية والنوعية التابعة للمديرية(13) قسما للأطفال المبتسرين تحتوي علي(157) حضانة وأن عدد الأطفال الذين استفادوا من هذه الحضانات خلال النصف الأول من عام2013 نحو(3500) طفل بمتوسط مدة إقامة للطفل داخل الحضانة(10 أيام) في حين أن متوسط المواليد في الشهر بمحافظة أسيوط وحدها ناهيك عن باقي المحافظات التي تأتي إلي أسيوط يزيد علي عشرة آلاف طفل وطبقا للمعدلات العالمية, فإن نحو10% من الأطفال المواليد يحتاجون إلي حضانات أي ان المتوقع وجود عدد1000 طفل شهريا يحتاجون إلي حضانات. وأضاف عبدالحميد, أن إجمالي الحضانات بالمستشفات الجامعية والتأمين الصحي ومديرية الصحة بأسيوط والقطاع الخاص لا يستوعب هذه النسبة حاليا وبالتالي هناك ضرورة قصوي لزيادة عدد أجهزة الحضانات بمحافظة أسيوط حرصا علي حياة الأطفال الحديثي الولادة. القليوبية: مشروع خاسر كتب أبوسريع إمام: بالرغم من انفاق ملايين الجنيهات علي تجهيز الممستشفيات الحكومية لتلبية احتياجاتها من الحضانات بالقليوبية, إلا أن الواقع يكشف عجز الابوين عن انقاذ رضيعهما من براثن الموت, لعدم وجود مكان في حضانة بالمستشفيات الحكومية لينتهي الأمر بسكون جسد الوليد الصغير, بينما يتسرب الأمل من بين أصابعهما وتتحجر الدمعة في عيونهما وتسكن الحسرة قلبا لم يكد يشعر بالفرحة بسبب ارتفاع ثمن الحضانات في المستشفيات الخاصة التي تتراوح ما بين400 إلي1000 جنيه في الليلة الواحدة. في البداية أكد الدكتور توحيد موافي عميد كلية طب بنها أن الاسباب الحقيقية وراء الأزمة هي عدم توافق الاعداد المطلوبة من الحضانات وعدد المواليد بالمستشفيات, مشيرا إلي أنه كان في الماضي كل5% من المواليد يحتاجون لحضانة واحد فقط اما الآن فقد ارتفعت النسبة إلي60% من المواليد ويرجع ذلك إلي ارتفاع نسبة الصفرا في المواليد لأسباب غذائية في الحوامل وإصابة الحوامل ببعض الأمراض اثناء الحمل وتعاطيهم لبعض الأدوية. كما أكد عميد طب بنها أن الحضانات مشروع اقتصادي غاير مربح للقطاع الخاص علي خلاف العنايات المركزة, مشيرا انه بالنسبة لمستشفيات الجامعة يوجد20 حضانة فقط وسيتم زيادتها قريبا إلي50 حضانة نظرا لاستقبال اعداد كبيرة من الحالات من محافظات شتي, وطالب بضرورة توعية الحوامل اثناء الولادة بوجود طبيب متخصص في حديثي الولادة بجانب طبيب النساء والتوليد وأن تكون الولادة في اماكن مجهزة حتي لا تحدث أي مضاعفات اثناء الولادة. ويؤكد الدكتور نصيف حفناوي, مدير مستشفي الأطفال التخصصي ببنها, المستشفي شهدت انفراجة كبيرة لمشكلة الحضانات بعد تبرع احد البنوك بملبغ15 مليون جنيه للبنية التحتية لقسم الحضانات فتم زيادة عدد الحضانات إلي37 حضانة علي أعلي المعايير الدولية, بالإضافة إلي25 جهاز تنفس صناعي و8 أجهزة سباب و12 جهاز علاج ضوئي للأطفال المصابين بالصفراء و8 أسرة تدفئة للأطفال ناقصي الوزن, بالإضافة إلي جهاز أشعة متنقلة وجهاز آخر للموجات الصوتية متنقل ووحدة مناظير للأطفال المبتسرين, وبلغت التكلفة الاجمالية لكل هذه الأجهزة10 ملايين جنيه تتحملها وزارة الصحة. الغربية: شيكات علي بياض شرط الرعاية كتب أحمد أبوشنب: معاناة حقيقية يعيشها أهالي محافظة الغربية, بسبب العجز الصارخ في حضانات التنفس الصناعي للأطفال المبتسرين( ناقصي النمو), والذي لا تعطي له وزارة الصحة أدني اهتمام, رغم الشكاوي العديدة علي مدي سنوات طويلة مضت, فقد خلالها آباء وأمهات فلذات أكبادهم, إما بسبب عدم وجود حضانة خالية في مستشفي حكومي, أو لعجزهم عن سداد قيمة تأجيرها في المراكز الطبية الخاصة, والتي تتراوح بين700 و1000 جنيه يوميا, حتي وصل الأمر في بعض هذه المراكز إلي قيام المسئولين بها بإجبار الأهالي علي توقيع شيكات علي بياض لضمان السداد, أو اللجوء إلي القضاء في حالة عدم القدرة علي السداد.. فتكون النتيجة موت وخراب ديار!! الدكتور محمد شرشر وكيل وزارة الصحة بالغربية, يؤكد انه لايوجد سوي11 حضانة تنفس صناعي فقط بالمستشفيات العامة والمركزية, علي مستوي المحافظة, منها:7 حضانات بمستشفي المنشاوي العام بطنطا, وحضانة واحدة صالحة بمستشفي المحلة العام, في حين توجد3 حضانات أخري تحت الإصلاح, بالإضافة إلي3 حضانات بمستشفي كفر الزيات, مشيرا إلي عدم وجود حضانات تنفس صناعي للأطفال المبتسرين بمستشفيات: زفتي وسمنود وبسيون وقطور والسنطة وإبيار المركزي, وذلك علي الرغم من ان هذه المستشفيات التي لايوجد بها حضانات تنفس صناعي, تقدم خدماتها العلاجية والطبية لأهالي5 مراكز, أي أكثر من مليوني نسمة. أما مستشفيات التأمين الصحي والمعنية بعلاج الأطفال منذ لحظة ولادتهم, فلايوجد بها إلا4 حضانات للتنفس الصناعي فقط, منها:3 بمبرة طنطا, وواحدة بمبرة المحلة الكبري, وذلك من اجمالي23 حضانة بالمستشفيين, منها:16 حضانة عادية, في حين يخلو المجمع الطبي بطنطا, وهو صرح طبي تكلف إنشاؤه نحو100 مليون جنيه, من وجود أي حضانة للأطفال, وذلك نظرا للعجز الشديد في هيئة التمريض, حسب قول الدكتور مجدي العشري وكيل وزارة الصحة لقطاع التأمين الصحي بوسط الدلتا بطنطا. كما لايوجد يمستشفيات جامعة طنطا سوي5 حضانات تنفس صناعي, من اجمالي45 حضانة, منها40 حضانة عادية, الأمر الذي يقتل فرحة الآباء والأمهات بأطفالهم الذين قدر لهم الخروج إلي هذه الحياة القاسية, ومما يضاعف من آلام بعضهم أن يرزقهم الله بتوأم ناقص النمو, ويحتاج إلي حضانتين مزودتين بالتنفس الصناعي, مما يجعلهم يبحثون عن حضانة خالية بأي من مستشفيات الغربية أو حتي مستشفيات المحافظات المجاورة, خاصة ان الغالبية العظمي من هؤلاء الأسر لا تستطيع تحمل تكاليف حضانة بمركز طبي خاص. جنوبسيناء: أزمة في الأخصائيين كتب هاني الأسمر: لا يمكن مقارنة محافظة جنوبسيناء بقرية صغيرة من قري وأحياء مصر العامرة من حيث التعداد السكاني, حيث يقطن بالمحافظة161 ألف نسمة موزعين علي9 مدن وتضم المحافظة مستشفي عاما واحدا و6 مستشفيات مركزية ومركزين للطب الحضري وجميع المستشفيات يوجد بها حضانات للأطفال المبتسرين, عدا مستشفيين سانت كاترين وابو زنيمة والمركز الطبي الحضري بطابا وتفتقر المحافظة إلي أخصائيين في علاج الأطفال المبتسرين, كما تتطلب وحدة حضانات دهب مصدرا للمياه( حوض غسيل) ومكانا لإرضاع الأطفال ونسبة التردد عليها أو إشغالها45% شهريا مما لا يعد تحديا يهدد صحة الأطفال غير كاملي النمو ويجعل جنوبسيناء استثنائيا حالة خاصة. في البداية, أكد الدكتور محمد لاشين وكيل وزارة الصحة بجنوبسيناء أن جنوبسيناء لا تعاني عجزا في حضانات الأطفال المبتسرين مقارنة بما يحدث بمستشفيات المحافظات الأخري, حيث يوجد بمستشفيات المحافظة31 حضانة, ففي مستشفي طور سيناء العام توجد10 حضانات باعتبار أن مدينة الطور, هي صاحبة أكبر كثافة سكانية علي مستوي كل المدن, حيث يقطن بها نحو50 ألف نسمة ولا يوجد بها عجز, وفي مستشفي نويبع المركزي يوجد3 حضانات, وفي مستشفي رأس سدر يوجد8 حضانات, وفي مستشفي دهب6 حضانات, وفي أبو رديس4 حضانات وتتناسب معدلات تردد الأطفال المبتسرين غير كاملي النمو علي الحضانات مع أعداد الحضانات الموجودة داخل المستشفيات الحكومية, حيث تتردد15 حالة كل شهر علي31 حضانة بنسبة إشغال تبلغ45%. ويقول لاشين: كان هناك بعض الحضانات لا تعمل داخل مستشفي دهب المركزي لعدم توافر الاشتراطات الفنية المطلوبة في تشغيلها لكن تم تشغيلها أخيرا لسد العجز وجار توفير مصدر للمياه( حوض غسيل) ومكان لإرضاع الأطفال وتتم زيادة أعداد الحضانات في حالة زيادة أعداد السكان واحتياج المستشفيات لها. لافتا أن مستشفيات المحافظة تضم20 طبيبا لعلاج الأطفال منهم8 أطباء تخصص أطفال و طبيبان مقيم مؤهل و10 أطباء مقيمين موزعين علي كل المستشفيات وتحتاج المحافظة لأخصائيين أطفال مبتسرين.