قال وزير السياحة خالد رامي، إن هناك ارتباط وثيق بين السياحة والأمن باعتبار أن الأمن عصب السياحة، مشيرًا إلى أن الأمن العنصر الأساسي في تحديد الوجهة السياحية، وكلما كان المقصد السياحي أكثر استقرارًا كلما أتيحت الفرصة لمزيد من التدفق السياحي، لافتًا إلى ضرورة رفع الوعي السياحي للمجتمع الحاضن للسياحة خاصة على مستوى الفئات التي تتعامل مباشرة مع السائحين. جاء ذلك خلال لقائه بضباط شرطة السياحة الجدد، بمقر الإدارة بمصر القديمة بحضور اللواء أحمد مصطفى شاهين مدير الإدارة العامة لشرطة السياحة والآثار، متطرقًا لأهم المستجدات على الساحة السياحية والترابط الوثيق بين السياحة والأمن. واستعرض الوزير خلال اللقاء منحنى العرض والطلب على المقصد السياحي المصري صعودًا وهبوطًا خلال السنوات الأخيرة، لافتًا إلى أن النصيب السوقي لمصر يتراوح ما بين 0.6% - 0.8% من إجمالي السياحة العالمية، وهو ما يستدعى مزيد من الجهد لجذب المزيد من الحركة السياحية بما يتوافق مع إمكانياتنا السياحية وتراثنا الحضاري، متوقعًا زيادة معدل الحركة السياحية بنهاية هذا العام بنسبة من 7-8% عن العام الماضي. وشدد "الوزير" على مدى أهمية السياحة للاقتصاد المصري، وأنها تساهم ب 11.3% في الدخل القومي، وتشكل 12.6% من حجم العمالة بطريق مباشر أو غير مباشر، فضلًا عن مساهمتها بنسبة 5.5% من حجم الاستثمارات في قطاع الخدمات، بالإضافة إلى كونها تتداخل مع حوالي 70 صناعة أخرى، لذا فإن الحكومة المصرية تولي كثيرًا من الاهتمام لملف السياحة. وأوضح "رامي" أن الوزارة بصدد تضمين مشروع حملة للتوعية السياحية الداخلية والاستعانة بها في خطة التدريب الخاصة بالوزارة بهدف الارتقاء بالوعي السياحي باعتباره أحد الركائز الجوهرية في إنجاح العملية السياحية، لافتًا إلى أن هناك برتوكول مزمع توقيعه مع جامعة حلوان بشأن مشروع حملة التوعية التي تستهدف بشكل كبير الفئات الأكثر احتكاكًا بالسائحين. وتابع، أن الانطباع الجيد عند سائح واحد كفيل أن يقنع من 9-12 فرد بالوجهة السياحية، وأن الانطباع السيئ عند سائح واحد كفيل أن يقنع من 25-35 فرد بتغيير الوجهة السياحية. وأردف الوزير أن السياحة المصرية في طور التعافي، خاصة أن شهر أكتوبر المقبل يشهد إطلاق الحملة الترويجية المتكاملة للمقصد السياحي المصري عن طريق شركة JWT العالمية التي أسندت اليها الحملة وفقاً للمناقصة التي أعلنت نتائجها منذ عدة أيام. وأشار "رامي" إلى أن الوزارة وهيئة تنشيط السياحة انطلقت بخطوات حثيثة نحو السياحة العربية التي سجلت معدلات جيدة خلال الموسم الصيفي الجاري، فقد ازدادت حركة السياحة الوافدة من الكويت بمعدل 77% في يوليو2015 مقارنة بيوليو 2014، كما ازدادت حركة السياحة الوافدة من السعودية بمعدل 95% والإمارات 43% عن ذات الفترة، مشيرًا إلى أن أهمية السائح العربي تأتي من ارتفاع معدل إنفاقه في وجهته السياحية والتي تتعدى 100 دولار لكل ليلة. من جانبه أعرب اللواء أحمد مصطفى شاهين – مدير عام شرطة السياحة والآثار – عن ترحابه بالوزير، مُثمنًا جهود الوزارة في العمل المتواصل لاستعادة الحركة السياحية، مشيرًا إلى أن الجهات الأمنية اتخذت من التدابير والإجراءات الاحترازية بما يكفل أمن وأمان السائح في المقاصد السياحية المختلفة، مشيرًا إلى أن شرطة السياحة تقوم بجهود مكثفة لبث رسالة للعالم كله بأن مصر أمنة.