يديعوت أحرونوت: الولاياتالمتحدة طالبت إسرائيل بعدم التسلح نوويًا في السبعينيات وتطوير صواريخ «أريحا» ذات الرؤوس الذرية "الولاياتالمتحدة طالبت إسرائيل بعدم التسلح نوويًا في السبعينيات"، جاء هذا وفقًا لوثائق نشرتها الإدارة الأمريكية مساء أمس الثلاثاء، ووفقًا لصحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية فإن الوثائق تعود لأعوام 1969 إلى 1972، أي فترة حرب الاستنزاف بين مصر وإسرائيل، وتتعلق بجلسات سرية خاصة بتطوير إسرائيل صواريخ أرض أرض ذات رؤوس نووية باسم (أريحا)، وقرار واشنطن بإجبار تل أبيب إيقاف الأمر". وأشارت إلى أن إدارة الرئيس الأمريكي ريتشارد نيكسون شكلت لجنة لفحص المسألة وناقشت كيف ستتعامل الولاياتالمتحدة مع الأمر، وإقناع تل أبيب بالانضمام لمعاهدة انتشار السلاح النووي، ووفقًا للوثائق فإن الولاياتالمتحدة طالبت إسرائيل بإعطائها وعد مكتوب بأنها ستتوقف عنه صناعة صواريخ أريحا أو أي صواريخ أخرى ذات قدرات نووية ولن تنشرها". ولفتت الصحيفة الإسرائيلية إلى أن محادثات أجريت بين سفير تل أبيب وقتها إسحاق رابين ورجال مجلس الأمن القومي، وعرض فيها على تل أبيب طائرات فانتوم للتراجع عن مشاريعها النووية"، مضيفة أنه "في ال 19 من يوليو 1969 حذَر هنري كيسنجر مستشار الأمن القومي الأمريكي من أن انتشار السلاح النووي في الشرق الأوسط سيزيد الأمر خطورة، ولن يكون في مصلحة واشنطن، وأن تل أبيب لديها 12 صاروخًا أرض أرض قدمتها لها فرنسا، وتم إقامة خط تصنيع، بحيث أنه في نهاية 1970 سيكون بحوزة تل أبيب العشرات من الصواريخ ذات الرؤوس النووية". وأضاف كيسنجر - وفقًا للوثائق - مُحذرًا نيكسون من أن هذا الوضع "سيدفع السوفييت إلى تقديم سلاح نووي للعرب". وأوضح أنه "في جلسة خاصة لمسؤولي واشنطن، ناقشوا فيها احتمال وقوع هجوم سوفييتي على إسرائيل، كذلك احتمال وقوع هجوم إسرائيلي على السد العالي في مصر"، مضيفة أنه من ضمن الرودود التي اقترحت للرد على هجوم سوفييتي هو "هجوم أمريكي على قاعدة سوفيتيه، وإغراق سفينة سوفييتية في الشرق الأوسط أو احتجاز سفينة من سفن التجسس المتواجدة في البحر المتوسط"، وخلال الجلسة تسائل نيكسون "إذا ما قام السوفيين بإرسال جنود للقاهرة أو دمشق عبر الجو، ماذا سنفعل؟"، كما أكد أنه "لابد من إبلاغ تل أبيب أنه في حالة ما شنت هجومًا ضد مصر، فسيكون من الصعب على واشنطن إنقاذها".