أعلن مصدر عسكري روسي أن السفن التابعة لسلاح البحرية الروسية ستجري عمليات التزوّد بالوقود والتموين من الآن فصاعداً في ميناء بيروت بدلاً من طرطوس، وذلك نظراً لتصاعد النزاع المسلح في سوريا. وقال المصدر لوكالة «إنترفاكس» الروسية، في 21 مارس، إن تصاعد حدة النزاع في سوريا سيجبر السفن الروسية على الرسو في ميناء بيروت بدلاً من طرطوس للتزوّد بالوقود والمؤن. وأوضح أن روسيا أُجبرت على «البحث عن موانئ أكثر أماناً لزيارات عمل، وحددت ميناء بيروت كواحد منها». وذكّر بأن مجموعة سفن قتالية تابعة لأسطول البلطيق تضم سفينة الحراسة، ياروسلاف مودري، وسفينتي الإنزال الكبيرتين، كالينينغراد، وألكسندر شابالين، قامت بزيارة عمل إلى بيروت مؤخراً، و«أعجب بحارتنا بطريقة السلطات المحلية في خدمة سفننا». وشدد المصدر على أن مسألة التخلي عن نقطة الدعم الفني المادي في طرطوس والبحث عن نقاط أخرى في البحر الأبيض المتوسط غير مطروحة، وأن «مرفأ طرطوس لا يزال النقطة الرسمية الوحيدة لمرابطة السفن الروسية وعندما تصبح الأحداث في سوريا أكثر قابلية للتنبؤ بها، سنستطيع أن نحسم موقفنا من الاستمرار في استخدامه»، لكن في المقابل فإن وزارة الدفاع الروسية نفت صحة ما أورده المصدر العسكري. ونقلت وكالة الأنباء الروسية «نوفوستي»، في اليوم نفسه، عن بيان للوزارة إنه لا صحة لخبر صحافي ذكر أن بوارج حربية روسية ستتزود بالمؤن والوقود في بيروت بدلاً من ميناء طرطوس السوري. وقالت الوزارة إن «هذا الخبر مختلق ولا أساس له من الصحة»، وأضافت أن «السفن العسكرية المذكورة قامت بزيارة إلى بيروت تلبية لدعوة لبنان ولكن لا صلة لتلك الزيارة بالنية المزعومة للتخلي عن قاعدة الإمداد الموجودة في طرطوس».