تشيع مدينة أبها جنوب غرب السعودية، عصر اليوم الجمعة، ضحايا التفجير الانتحاري الذي استهدف مسجدًا لقوات الطوارئ التابعة لوزارة الداخلية أمس الخميس، وتبنى مسؤوليته تنظيم "داعش". يأتي ذلك في وقت تواصلت الإدانات الدولية للهجوم الإرهابي الآثم، الذي أسفر عن مقتل 12 عنصرًا من قوات الطوارئ، بالإضافة إلى 3 أشخاص من العاملين في الموقع، وإصابة 7 آخرين. دوليًا، أدانت الولاياتالمتحدة، التفجير وقال المتحدث باسم الخارجية الأمريكية، مارك تونر، اليوم الجمعة "نستنكر وحشية الإرهابيين، لقد كان هجومًا غير مبرر، ضد المسلمين الذين كانوا يؤدون عبادتهم وصلاتهم سلميًا". وأشار تونر، خلال الموجز الصحفي اليومي، في واشنطن، إلى أن بلاده لا تملك أي معلومات عن الجهة المنفذة أو دوافعها. كما أدانت الخارجية المصرية في بيان أمس الخميس التفجير، وأعرب المتحدث باسم الخارجية، بدر عبد العاطي، عن خالص تعازي وتضامن حكومة وشعب مصر مع أسر الشهداء وشعب وحكومة المملكة العربية السعودية، الشقيقة. وقال بيان نشرته الخارجية البحرينية، على موقعها الإلكتروني إن "مملكة البحرين تدين وبشدة التفجير الإرهابي الجبان، الذي استهدف مسجد قوات الطوارئ في أبها". بينما أعربت الخارجية التونسية، في بيان عن "إدانتها واستنكارها الشديدين لهذا العمل الإرهابي الشنيع، الذي يستهدف أمن المملكة العربية السعودية الشقيقة واستقرارها". وتبنى تنظيم "داعش" المتطرف التفجير، وكان المتحدث باسم الداخلية السعودية أشار إلى وجود آثار أحزمة ناسفة في موقع التفجير، بينما شهدت مدينة أبها، عاصمة منطقة عسير، انتشارًا أمنيًا مكثفًا عقب الهجوم الذي استهدف المسجد. وكان بيان نسب ل"داعش"، ونشر على حساب موال للتنظيم على تويتر، أعلن أن المهاجم الذي يلقب ب"أبو سنان النجدي" فجَر حزامه الناسف وسط عناصر من قوات الطوارئ بعد "اختراق الأطواق الأمنية بالمعسكر". ولم يشر البيان إلى أن الهجوم استهدف المسجد التابع لقوات الطوارئ، مُكتفيًا بالقول إنه وقع "داخل معسكر للتدريب"، رغم أن التلفزيون السعودي كان قد نشر صورًا للتفجير من داخل المسجد. وكان التنظيم المتشدد قد تبنى أيضًا التفجير الانتحاري الذي استهدف في مايو الماضي مسجدًا خلال صلاة الجمعة في بلدة القديح في القطيف شرقي المملكة، وأوقع 21 قتيلًا و123جريحًا.