تمنت الفنانة ميساء مغربى المشاركة فى الدراما المصرية منذ سنوات طويلة، لكن العروض التى تلقتها لم تكن تدفعها لتقوم بهذه الخطوة، لذا أجلتها رغم أنها كانت قد بدأت الحضور فى مصر من خلال مسرحية «دو رى مى فاصوليا» مع النجم سمير غانم، لكن بعدها اختفت، حتى عادت هذا العام من خلال المسلسل الرمضانى «مولانا العاشق» مع النجم مصطفى شعبان، مشيرة إلى أنها تعشق الأعمال المصرية، وتطمح فى بأن يكون لها وجود فى السينما أيضًا. ميساء تحدثت مع «التحرير» عن مشاركتها فى «مولانا العاشق»، والأصداء التى حققها دورها فيه، كذلك أبرز الصعوبات التى واجهتها فى العمل. ■ كيف كانت ردود الأفعال حول «مولانا العاشق»؟ - الحمد لله المسلسل حقق مشاهدة جيدة، ونال إعجاب متابعيه بفضل اجتهاد ومحبة العاملين فيه أمام وخلف الكاميرا، والحقيقة أن هذا المسلسل لم يكن هو الخطوة الأولى لى فى مصر، فمنذ 4 سنوات أتلقى عروضًا بأعمال مصرية لأشارك فى بطولتها، لكننى كنت أخشى هذه الخطوة، لأن الجمهور المصرى إما يرفع الفنان إلى أعلى، وإما يجعله لا يعمل مرة أخرى، وكان يجب أن تكون الخطوة مدروسة بعناية، حتى إننى تلقيت عرضًا بالمشاركة فى مسلسل «العهد»، وكنت سأجسد شخصية «ريّا» التى قدمتها صبا مبارك باحتراف، لكننى اعتذرت عنها، كما اعتذرت عن «ألف ليلة وليلة»، نظرًا لانشغالى بتصوير المسلسل الخليجى «قابل للكسر»، بالتالى كان علىّ اختيار مسلسل واحد إلى جانبه، ولست نادمة على ذلك لاقتناعى بأنه لم يكن يجوز أن أشتت نفسى فى أكثر من عمل. ■ هل وجدت صعوبة فى اللهجة المصرية؟ - لا، لأنها لهجة متعارف عليها، ويستخدمها أهل الخليج والمغرب العربى، وتربينا عليها منذ صغرنا، كما أننى حينما قرأت ورق المسلسل الذى كتبه المؤلف أحمد عبد الفتاح ساعدنى كثيرًا بلغته البسيطة وحبكته المتميزة أن أجسد شخصية «وعد» ببساطة، فهى نموذج موجود بكثرة فى المجتمع، وواجهت معه تحديا كبيرا لاختلافها وسلوكياتها عنى، فقدمت مشاهد كثيرة صعبة ساعدنى فى الوصول إلى الشكل الخارجى لها، الذى يوحى بأنها بريئة، المخرج عثمان أبو لبن، بحيث من يشاهدها يستغرب من وجودها فى بيت الدعارة، وكان ذلك سبب عيشها فى صراع نفسى وأخلاقى دينى. ■ ما تقييمك لمشاركتك فى المسلسل؟ - فخورة بوجودى فى عمل مصرى، مع أننى وجدت أصداءً جيدة من الخليج، وكان ذلك بالنسبة لى مفاجأة كبيرة، إذ تخوفت أن يكون هناك استهجان من أهل المنطقة حول هذه المشاركة، ومن أبرز هذه الأصداء أننى حينما قررت العودة إلى مصر لاستكمال مشاهدى فى العمل أوقفنى بعض الأفراد فى المطار، وأخذوا يسألونى عن نهاية أحداث المسلسل، وهو ما جعلنى أشعر أن مجهودى لم يضع عبثًا. ■ كيف كان لقاؤك مع نجوم «مولانا العاشق»؟ - سعدت للغاية بالعمل معهم، مصطفى شعبان نجم كبير له جماهيرية وقاعدة شعبية لا تقارن، وتعاونى معه اختصر على نفسى خطوات كثيرة، كما أنه محترف على المستوى المهنى، أما دينا فهى فنانة رائعة، ومشاهدى معها أشبه بمباراة تمثيلية قوية، كذلك محمد لطفى فهو معجون بحب المهنة، عمومًا كان مناخ العمل لطيفا بقيادة المخرج عثمان أبو لبن، الذى لم يجعلنى أشعر بالغربة بوجودى معهم. ■ ماذا عن خطواتك القادمة؟ - القادم يجب أن يكون أهم، لأن حجم طموحى الفنى كبير، لكننى أرفض مبدأ الانتشار، وقيامى بإنتاج مجموعة من الأعمال الدرامية كوّن لدىّ خبرة فى هذا المجال، كذلك لى تاريخ فنى كونته من خلال خطوات فنية محسوبة، ولكن معايير اختياراتى لأعمال لن تتغير، فهى نفسها التى تعتمد على وجود نص جيد، والمشاركة مع النجوم الموهوبين، كذلك شركة إنتاج لا تبخل على عملها، ومخرج متمكن معروف بقوة شخصيته، خصوصا أن الدراما المصرية استقبلت فى الفترة الأخيرة جيلا جديدا من المخرجين المبدعين.