رَقد رشدي أباظة في إحدى مستشفيات العجوزة قبيل وفاته بأيام مسترجعًا شريط حياته ومغامراته النسائية المتعدِّدة التي جعلت منه "دنجوان السينما المصرية"، في الوقت الذي يقبع بجانبه الحاج عجمي عبد الرحمن الشهير ب"دنقل" أحب أصدقائه، سامعًا ومنصتًا ومتممًا على وصيته. روى "دنقل" في مناسبات عِدة قبل أن يختاره المولى ليؤنس صديقه، علاقة الراحل المتعددة بالنساء التي بُنيت على "العشق والهوى"، معبرًا عن اللحظات الأخيرة في حياته ب"الصعبة". كما كشف الحاج عبد الرحمن عن وصيّة أباظة ب"فرش قبره بالحنة لاعتقادٍ بأنها تساعد على تحلل الجثة سريعًا"، مؤكدًا أنه الوحيد الذي كان مسموح له الدخول لرشدي أباظة غرفة العناية المركزة والتحدث معه قبيل وفاته. دوريس راسل سجل "الدنجوان" أولى قصص العشق والهوى وهو في سن ال19 عامًا بعدما أحب فتاة إنجليزية تدعى دوريس راسل، كانت تقطن في العقار المواجه له بشارع مسرة بشبرا، لكن لم تدم قصة الحب بينهما طويلًا، واضطرت ابنة مساعد حكمدار أمن القاهرة البريطاني للسفر مع أسرتها إلى إنجلترا ليصاب بعدها "رشدي" باكتئاب حاد استمر عدة أشهر. كاميليا اضطر للسفر إلى إيطاليا، بعدما امتنع المنتجون عن التعامل معه مجاملة لعشيقة الملك فاروق الفنانة كاميليا، حتى توفيت محترقة في حادث سقوط طائرة، بينما كان هو وقتها موجودًا في إيطاليا، فأصيب بانهيار عصبي وأخذ يشرب بلا وعي، حتى أشرف على الموت، ونُقل إلى المستشفى وسيطرت عليه حالة الاكتئاب لمدة سنة كاملة. تحية كاريوكا تعتبر "كاريوكا" الأولى في زيجات "الدنجواي"، فبعد خروجة من أزمة علاقته بكاميليا، بدأ يتردد على الملاهي التي كانت ترقص به، فأبدى إعجابه بها، وتم عقد قرانهما، إلا أن الغيرة وعصبية كل منهما كفيلة بإنهاء العلاقة بعد 3 سنوات فقط. باربارا دخل أباظة في علاقة سريعة مع زوجة صديقه بوب عزام شقيق المطربة داليدا، وتدعى "بربارا"، حتى طلبت الطلاق من زوجها وتزوجته، وأنجبت ابنته الوحيدة "قسمت" التي بالرغم من عشقها لحياته الفنية، إلا أن دفئ واهتمام الفنانة الاستعراضية سامية جمال أثناء تصويرهما فيلم "الزوج الثاني"، كان كفيل بإنهاء علاقتها بعد زواج دام 4 سنوات. سامية جمال تُعتبر أطول زيجة في حياة نجوان السينما المصرية، فالبرغم من حرصها الدائم للحفاظ على علاقتها به إلا أن كثرة مغامراته لاسيما زواجه من صديقتها "صباح"، كانت كفيلة بإنهاء زواجهما الذي استمر قرابة ال18 عامًا. صباح تعتبر أقصر زيجة في حياة رشدي أباظة، لم تستمر سوى أسبوعين، بعد أن بدأت بمزحة بينهما، حيث تروي "قسمت" ابنة أباظة في إحدى حوراتها: "زواج أبي بدأ بمزحة مع صباح في لبنان حيث قالت له الأخيرة (أنت لا تتجرؤ أن تتزوجني لأنك تخاف من سامية)، فأجابها: (أنا أخاف؟! تعالي إلى المأذون)، وتحولت هذه الدعابة إلى واقع، وتزوجا، بعدها أفاقا من اللعبة، وتم الطلاق بعد أسبوعين وظلّت صباح صديقة لأبي حتى وفاته". نبيلة أباظة لم يجد أباظة أوفى من ابنة عمه المستشار سليمان أباظة، التي تدعى "نبيلة" لترعى ابنته الوحيدة وترعاه في مرضه، فتزوجا قبل وفاته بعامين.
والدته الإيطالية في صدمة غير متوقعة لم يعرف أحد أن والدته الإيطالية بالرغم من جمودها وصلابتها معه طوال حياته، أن تكون السبب في وفاته، فبعدما أوصت بتوزيع ثروتها مناصفة بينه وبين ابنته الوحيدة "قسمت"، ولكن عندما علمت إصابته بمرض سرطان الدماغ، لم يتبقى له سوى أشهر قليلة ليفارق الحياة، أيقنت بأن سيرثة أشقائه لأبيه، فطلبت على الفور باستعادة أملاكها، دون علم "أباظة" بالسبب فرفض على الفور، فقامت بتسريب التقرير الطبي له، الذي يشير إلى أنه سيرحل عن الدنيا بعد ستة أشهر، حتى توفي على الفور من هول الصدمة.