خوفا من أن تمتد إليها الاحتجاجات المطالبة بتغيير القيادات، حلت بعض الجامعات الخاصة مجالس اتحادات الطلاب المنتخبة، ومنعت اجتماعاتها داخل قاعات الأنشطة وساحات الكليات، بينما اتخذت جامعات أخرى إجراءات رقابية صارمة على انتخابات مجالس اتحادات الطلاب للعام الجامعى الجديد. مصادر مطلعة فى مجلس الجامعات الخاصة كشفت ل«التحرير» أن رؤساء أمناء الجامعات الخاصة والأجنبية الكبرى فى القاهرة طلبوا من رؤساء الجامعات تعديل اللوائح الطلابية، لمنع انضمام مجالس اتحادات الجامعات الخاصة لمجلس اتحاد طلاب جامعات مصر، الذى يتبنى مطلب إقالة القيادات الجامعية، وتقييد وصول طلاب الحركات والقوى السياسية لمجالس الاتحادات الطلابية الخاصة. تصاعد الأحداث فى الجامعة الأمريكية، بحسب المصادر، جعل أصحاب الجامعات الخاصة الأخرى يتخوفون من «اتحاد» تكتلات طلاب الجامعات الخاصة مع تكتلات الجامعات الحكومية، خصوصا أن اندلاع احتجاجات الجامعة الأمريكية، الأسبوع الماضى، بدأ بدعوة من اتحاد طلاب الجامعة، التزاما بقرار «اتحاد طلاب مصر» الذى اجتمع فى مقر الجامعة الأمريكية، قبل أسابيع، لمناقشة قضايا الشأن الجامعى، وقرر التظاهر للمطالبة بإقالة القيادات الجامعية، وخفض المصروفات، وإطلاق حرية ممارسة الأنشطة الطلابية. ويبدو أن «الأكاديمية البحرية» التابعة لجامعة الدول العربية، لم تكن بعيدة عن المواجهات بين الطلاب وإدارات الجامعات الخاصة، إذ أصدر رئيس الأكاديمية الدكتور محمد فرغلى، قرارا مفاجئا، قبل أيام، بحل مجلس اتحاد طلاب الأكاديمية «المنتخب» من دون إبداء الأسباب التى دفعته لاتخاذ القرار. أمين عام «المجلس الطلابى» فى الأكاديمية البحرية، الطالب عبد الله الفولى، قال إن فرغلى «كان قد وافق على انتخاب مجلس الطلاب، تحت ضغط المظاهرات الطلابية، لكنه فاجأ الطلاب بحل المجلس، وإجراء الانتخابات تحت إشرافه، ثم رفض مقابلة أى ممثل عن المجلس، وطرد ممثلى الطلاب من مبنى الإدارة أربع مرات». وأوضح الفولى أن «تسريبات» موظفى الأكاديمية لممثلى الطلاب، أشارت إلى أن قرار الحل سببه مخاوف رئيسها من اشتراك المجلس فى اعتصامات الجامعات