قال بشير الديك إن أهم ما يميز الراحل رأفت الميهي كسيناريست، هو االتنوع والقدرة على كتابة جميع الأنواع، بداية من الأعمال الأولى التقليدية مثل "شروق وغروب" وصولًا إلى أعماله الأخيرة االتي تميزت بالخيال والفانتازيا، مثل "سمك لبن تمر هندي" و"السادة الرجال" و"ميت فل" وهو يعتبر من السينمائيين المجددين حيث كان ثائرًا على الشكل التقليدي السائد في الكتابة . وأضاف الديك أنّ هناك بعض الأفلام التي سبقت الميهي في السينما المصرية كانت بها بعض لمحات الفانتازيا مثل عباس كامل او نيازي مصطفى إلا أنها لم تكن فانتازيا كاملة مثل أعمال رأفت الميهي الذي كان البداية الحقيقة لهذه النوعية، وتوقفت تمامًا بعده. وتابع بشير، أنّ الميهي كان كاتب سيناريو، وعندما بدأ كتابة "الفانتازي" فضّل أن يخرجها بنفسه حتى يتمكن من تنفيذ رؤيته، مؤكدًا أنه من السينمائيين الذين لهم بصمة خاصة ومنحى خاص في تاريخ السينما المصرية ولا يمكن المرور علي أعماله مرور الكرام. ورأى الديك ان الميهي كان متميزًا على المستوى الشخصي، فلم يصاب بأمراض الوسط من الحقد والغيرة والحسد بل كان يحب الجميع ويتمنى لهم النجاح.