الوزارة تحاول السيطرة على المساجد بعد أزمة صلاة العيد لا تزال المحاولات داخل وزارة الأوقاف مستمرة لتدارك الأخطاء التى كشفتها صلاة العيد، وبدت فى صعود قيادات سلفية وإخوانية إلى المنابر دون الحصول على تصاريح للخطابة، خصوصا فى الإسكندرية وعدد من محافظات الصعيد، خصوصا المنيا التى اعتلى منبرها أسامة حافظ، رئيس مجلس شورى تنظيم الجماعة الإسلامية. وزارة الأوقاف قررت سحب حق مديريات أوقاف المحافظات فى إصدار تصاريح الخطابة حتى لا تتكرر أزمات اختراق السلفيين للمنابر، وقررت قصر إصدار التصاريح على ديوان الوزارة فقط. «التحرير» علمت أن الدكتور محمد مختار جمعة، وزير الأوقاف، قام بإرسال لجنتين كبيرتين لمتابعة المساجد بمحافظتى الإسكندريةوالمنيا وتقديم تقارير عن صلاة الجمعة، كما قرر إرسال لجنتى تفتيش الأحد القادم لفحص تصاريح الخطابة بالمحافظتين، ومراجعة تطبيق قواعد إصدار التصاريح وتجديدها، مع إحالة كل من تثبت مخالفته لتعليمات الوزارة إلى التحقيق. الشيخ محمد عبد الرازق عمر، رئيس القطاع الدينى بوزارة الأوقاف، قال إنه تم قصر إصدار تصاريح الخطابة والموافقة على تجديدها على الإدارة المركزية لشؤون المساجد، بديوان عام الوزارة، وبموافقة وكيل الوزارة المختص ورئيس القطاع الدينى، على أن يتضمن طلب التجديد إفادة المديرية، التابع لها خطيب المكافأة أو الخطيب المتطوع بأنه التزم التزاما كاملا بالخطبة الموحدة، وبسائر تعليمات الوزارة المنظمة لشؤون الدعوة. فى سياق متصل أسفرت الحملات التى شنتها الأوقاف فى عدد من المحافظات عن مصادرة العديد من الكتب الدينية المتشددة عُثِرَ عليها ب20 مسجدا بقرى محافظة الدقهلية، وقنا. من جانبه، قال الدكتور ياسر برهامى، نائب رئيس الدعوة السلفية، إن الدعوة لا تواجه أزمة فى تصريحاتها مع الأوقاف، مضيفا أن غالبية مشايخ الدعوة حصلوا على تصاريح للخطابة بعد تخطى الاختبارات التى وضعتها الوزارة ولم يتم تحرير أى مخالفات ضدها، موضحا أن هناك تنسيقا بين الأوقاف والدعوة السلفية فى المساجد.