حلقة جديدة من مسلسل الإهمال الطبي الذي تشهده مستشفيات مصر، "لميس أحمد سعيد"، لم تتعد العام من عمرها، لقيت مصرعها نتيجة عدم وجود طبيب بالوحدة الطبية بالسويس؛ لإسعافها بعد تعرضها لضيق في التنفس. ترجع تفاصيل الواقعة إلى يوم الأحد الماضي، بعدما تعرضت الطفلة لضيق في التنفس في الساعة الثامنة مساءً، وهرول الاب إلى الوحدة الصحة بقرية جنيفة لمحاولة إنقاذها، وفوجئ بإغلاق الباب بالجنازير؛ لعدم وجود طبيب.
وما كان من الأب إلا التوجه إلى وحدة الإسعاف التي تبعد عن الوحدة 2 كم، لكن الطفلة لفظت أنفاسها الأخيرة أثناء وضعها على جهاز التنفس الصناعي، ثم حملها بين يديه إلى المنزل، وقام بتغسيلها ثم دفنها بمقابر العائلة دون انتظار تصريح الدفن.
وتوجه الأب إلى نقطة الشرطة بالقرية لعمل محضر بالواقعة، وفي صباح اليوم الثاني، توجه إلى النيابة لعمل محضرًا آخر، وأمر وكيل النيابة بضبط مدير الوحدة وجميع العاملين بها، واستدعاء مدير عام الصحة لسؤالهم.
وتابع والد الضحية: "فوجئت باتصال هاتفي من مدير إدارة الجناين الصحية الدكتور عماد محمد، وهددني لدفني الطفلة دون تصريح، وطلب مني أن أقول أن الطفلة توفيت نتيجة حادث، وتم دفنها في الساعة السابعة صباحًا".
ومن جانبة، قام الدكتور لطفي عبد السميع، مدير الصحة، بإيقاف مدير إدارة الجناين الصحية، ومدير الوحدة؛ لحين الانتهاء من التحقيقات.