لطالما حظي مشروب عصير قصب السكر بشعبية كبيرة بين جموع المصريين وخاصة محافظات الوجه القبلي، ومن بينها الأقصر؛ لكثافة إنتاج المحافظة من القصب، حيث بلغ إنتاج محصول القصب لهذا العام مليون و400 ألف طن. وقال السيد محمد، صاحب محل عصائر بمنطقة المدينةالمنورة، إن مهنة بيع عصير القصب اختلفت كثيرًا عن الماضي، ولم تعد بالمربحة، بل أصبحت لا تدر كثيرًا من المال، وبالكاد تغطي تكلفة إيجار المحل ورواتب العمال وسط ارتفاع سعر قصب السكر ليصبح سعره ألفي جنيه مع تكلفة النقل والتخزين، في حين أن تكلفة القيراط كانت تصل قبيل ثورة 25 يناير إلى 500 جنيه فقط. وأضاف: "تراجع معدلات السياحة أثر بالسلب على سوق عصير القصب، فخلال أيام الصيف كان السائحون والمواطنون يقبلون بشدة على تناول عصير القصب، أما الآن فقد تغير الحال، وأصبح الإقبال أقل بكثير". وفي هذا السياق، أكد محمد مصطفى، مزارع، أن زراعة قصب السكر تعد من الزراعات الاستراتيجة الهامة، لكن مزارعي القصب يعانون أشد المعاناة، وهذا ما دفع البعض منهم إلى الابتعاد عن الزراعة. وأوضح "مصطفى"، أن يومية المزارع الواحد تصل إلى 20 جنيهًا، ويحتاج الفدان إلى أكثر من 7 عمال، ما يضطر المزارع إلى رفع قيمة المحصول المطروح للبيع لمحلات العصير.