1- الانتصار في موقعة تغيير الملعب 2- مرتضى منصور وتصريحاته 3- تغييرات فيريرا 4- الحضور الجماهيري للأهلي 5- تألُّق مبروك في قيادة الفريق فنيًّا 6- غياب العقل المفكر «حفني» 7- تغيير طريقة مبروك دون تغيير الخطة حقق الأهلى الفوز في القمة 110 وأسعد قلوب محبيه، وعمَّق بفوزه عقدة ال20 مباراة التي لم ينجح فيها الزمالك في تحقيق الفوز على الأهلى. وكان لفوز الأحمر الكثير من الأسباب داخل الملعب وخارجه منها: قيادة واعية من المدير الفني فتحي مبروك للاعبيه على أرضية الملعب، وقيادة واعية من رئيس النادي محمود طاهر لأزمة الملعب خارج الخطوط، فحقق الأهلي الفوز خارج الملعب وداخله. وانتصر مبروك على فيريرا تكتيكيًّا في كل شيء، وفاز طاهر في معركة البيانات على مرتضى بتحقيق الفوز بالنقاط الثلاث في النهاية. وبدا لقاء القمة قبل موعده بثلاثة أيام عندما رفض مجلس الأهلي إقامة اللقاء على استاد الجونة، ونجح طاهر ورفاقه في فرض إرادة الأهلي وتم تغيير ملعب المباراة إلى استاد برج العرب وفتح الأهلي أبوابه أمام جماهيره لحضور المران الأخير، ومنح الحضور الجماهيري الكبير الذي وصل إلى أكثر من 20 ألف أهلاوي دفعة معنوية هائلة للاعبين الذين أدوا المران قبل الأخير وسط الجماهير الغفيرة. وأعطى الانتصار فى موقعة الملعب للاعبي الفريق الأحمر الثقة بمجلس الإدراة وهي الثقة التي اهتزت طوال الموسم بسبب شعور لاعبي الفريق بأن هناك تحاملًا تحكيميًا على الفريق طوال مباريات الموسم ولكن عادت الثقة في المجلس، وهو ما ظهر على أداء اللاعبين في ملعب المباراة. واكتملت صفوف الفريق للمرة الأولى منذ أن تولى الكابتن فتحي مبروك المدير الفني للفريق الأحمر، وهو ما أعطاه حرية كبيرة في اختيار التشكيل والخطة المناسبة للمباراة وإجراء التغييرات، ومع وجود دكة بدلاء قوية للفريق الأحمر فظهرت الأفضلية للأهلي طوال فترات اللقاء. وكان السبب الأهم للفوز الأحمر هو الإدارة الفنية من جانب الكابتن فتحي مبروك للفريق في أثناء المباراة مما أربك حسابات المدير الفني للفريق الأبيض فيريرا، وغيَّر مبروك من طريقة اللعب ولكنه لم يغير من خطته، فالاعتماد على طريقة الدوران العرضي بالكرة والاعتماد على الاختراق من العمق كانا أساس أداء لاعبي الأهلي، وهي الطريقة التي اعتمدها مبروك منذ أن تولى المسؤولية ولكنه غيَّر من الطريقة من 4-2-3-1 إلى 3-4-2-1 أو الأقرب 3-6-1 بعمل كثافة عددية كبيرة في خط الوسط مع تحركات جماعية لسداسي خط الوسط على المستوى الهجومي والدفاعي. كما نجح مبروك في القضاء على خطورة الزمالك متمثلة في الأجنحة وشل خطورة باسم مرسي تمامًا بعزله على المستوى الهجومي وعمل حائط صد بينه وبين لاعبي الوسط في الزمالك. وكان أداء كل لاعبي الأهلي طوال فترات اللقاء لافتًا إلى جانب الالتزام التكتيكي على أرض الملعب والحالة الطيبة التي ظهر عليها لاعبا الجنبين باسم علي ووليد سليمان مع تحركات مؤمن زكريا في عمق دفاعات الزمالك، والطريف أن كل خطورة الأهلي على مرمى الزمالك كانت من لاعب الزمالك في بداية الموسم مؤمن زكريا الذي سدد على المرمى خمس تسديدات أحرز منها هدفين وكان أحد أهم نجوم اللقاء. وفاز الأهلى في لقاء القمة وحقق العديد من المكاسب معنويًّا بانتصار إدارة الأهلي على الزمالك وفنيًّا بتحقيق النقاط الثلاث وتقليل الفارق إلى ست نقاط مع الفريق الأبيض والإبقاء على الأمل الأخير المستحيل في الفوز بالدوري والفوز الأكبر للأهلى في هذا اللقاء الإبقاء على رصيده الرائع بعدم الهزيمة من الزمالك على مدار 20 لقاءً في القمة حتى الآن. خسر الزمالك لقاء القمة ولم تكن جماهيره تتوقع تلك الخسارة، وعلى أسوأ الظروف انتظرت الجماهير البيضاء التعادل لتحتفل باللقب الذي غاب كثيرًا عن القلعة البيضاء، ولم تكن الهزيمة فقط هي سبب أحزان جماهير القلعة البيضاء، ولكن الأداء الباهت للفريق الأبيض والذي لم يحدث على مدار تاريخ لقاءات الأهلي والزمالك بأن ينتهي اللقاء دون هجمة أو تسديدة خطيرة للزمالك على مرمى الأهلي وحتى في أقسى هزائم الزمالك أمام الأهلي في لقاء «الستة - واحد» الشهير كان الأبيض أفضل في أدائه من لقاء أول من أمس وأحرز هدفًا وأضاع أهدافًا. ولك تكن هزيمة الزمالك وليدة ال90 دقيقة هي عمر اللقاء، ولكن قبل اللقاء بأيام كانت هناك كثير من العوامل أدت إلى الخسارة البيضاء. وكان رئيس الزمالك سببًا مباشرًا لهزيمة فريقه بتصريحاته غير المسؤولة في كل المواقع والمحطات الفضائية وسماحه لنفسه بالاجتماع باللاعبين قبل اللقاء بساعات الهجوم بألفاظ غير مسؤولة على أعضاء مجلس إدارة النادي الأهلي وهو ما تسبب في تشتت كبير للاعبيه قبل اللقاء. وتسبب في هزيمة الزمالك أيضًا الاحتفال المبكر بالبطولة، والذي قام به لاعبو الفريق الأبيض بعد الفوز في لقاء النصر بأربعة أهداف، وكأن الفريق حقق البطولة رغم أن اللقب لم يحسم رسميًّا حتى الآن وتتبقى للفريق الأبيض نقطة وحيدة لإعلان فوزه الرسمي بالدرع الجديدة. ولكن لاعبو الزمالك وقعوا في الفخ وضاع التركيز وقبل اللقاء استعد لاعبو الزمالك للاحتفال بالبطولة بعمل الكثير من اللوحات للشهداء وعودة الدرع، ولم يفكر اللاعبون في إنهاء اللقاء على الأقل بالتعادل أولًا من أجل الاحتفال الحقيقي باللقب. وكان البرتغالي فيريرا، المدير الفني للزمالك، سببًا آخر لخسارة الفريق الأبيض بسبب قيادته الضعيفة للزمالك في أثناء اللقاء، فرغم أن الزمالك احتفظ بنفس التشكيل الذي لعب به آخر خمس مباريات، فإنه ضاع تمامًا عندما فاجأه فتحي مبروك بغلق مفاتيح لعب الفريق وغلق جبهات الزمالك، التي اعتمد عليها في اختراق كل الفرق التي واجهها قبل لقاء الأهلي. ولم ينجح فيريرا في انتزاع السيطرة من مبروك طوال فترات اللقاء، وحتى تغييراته لم تفعل أي شيء للفريق الأبيض، وكانت كلها تغييرات مركز بمركز ولم تحقق أي شيء في الملعب للزمالك. كما كان لغياب عقل الزمالك المفكر أيمن حفني قبل اللقاء بدقائق قليلة دور في إرباك حسابات الجهاز الفني للزمالك، ولم يستطع البديل مصطفى فتحي أن يعوض غياب حفني محور أداء الزمالك في المباريات السابقة، ولم ينجح فيريرا في تغيير الطريقة بعد خروج حفني من التشكيل. وأثر حضور جماهير الأهلي قبل اللقاء في لاعبي الفريق الأبيض، فبينما كان الأهلي وسط 30 ألف متفرج في استاد التتش كان لاعبو الزمالك يؤدون مرانهم الأخير وسط 100 متفرج يهتفون باسم رئيس النادي فقط، وهو ما أربك لاعبي الزمالك على المستوى النفسي، وهو ما ألمح إليه نجم الزمالك الأسبق أحمد حسام ميدو بعد المباراة بأن وجود جماهير الأهلي كان سببا في فوز فريقه. وخسر الزمالك نصف قوته قبل أن يلعب وخسر باقي اللقاء في الملعب وخسر كذلك ثلاثة من لاعبيه في خط الدفاع بسبب الإيقاف في لقاء الجيش القادم بغياب علي جبر وحمادة طلبة وحازم إمام، الذي انتهى الدوري بالنسبة له لأن إيقافه لن يقل عن ثلاث مباريات.