كتبت - لانا أحمد الأعياد هي موسم السينما، كما هو متعارف عند الجمهورالمصري، وخلال أيام عيد الفطر اشتعلت المنافسة بين العديد من الأفلام على ايرادات شباك التذاكر، ليحقق فيلم "شد أجزاء " لمحمد رمضان، أعلى الإيرادات، يليه فيلم "ولاد رزق"، وفيلم "حياتى مبهدلة" لمحمد سعد. ورغم إصدار وزارة الثقافة قرارًا بتطبيق ضوابط التصنيف العمري على الأفلام الصادرة في العيد، وخضوعها للإشراف العائلي، وتوجيه الإدارة المركزية للرقابة على المصنفات الفنية، تعليمات لشركات الإنتاج، ودور العرض السينمائى، بضرورة إبراز التصنيف العمري، قبل التنويه عن أي فيلم، إلا أن إيرادات الأفلام لم تتأثر بالقرار. يقول هاني عبد العليم، رئيس أحدي قطاعات دور العرض الخاصة، إن الإقبال كان أكثر على أفلام الكوميديا التي لا تخضع عادة لأي تصنيف عمري، مما يجعل العائلات تفضلها في مواسم الأعياد، وهو ما اتفق عليه خالد أحمد 21 سنة، حيث فضل دخول فيلم محمد سعد، مع أصدقائه، فيقول "العيد بيحب الكوميديا". الناقدة ماجدة خيرالله، ترى أن قرار التصنيف العمري أمر موفق من وزارة الثقافة، حتى لا يتفاجىء الجمهور داخل الفيلم بوجود مشاهد أو ايحاءات خارجة، وليكون على دراية كاملة بما هو مقدم عليه، وعن ارتفاع إيرادات الافلام ذات الطابع الخفيف، رغم وجود أفلام جادة ك"سكر مر" للمخرج هاني خليفة، فترى أن ذلك يتناسب مع طبيعة الفئة العمرية التى ترتاد دور السينما في العيد، والتي يكون أغلبها من المراهقين. على شباك التذاكر في دور السينما، توافدت العديد من العائلات مع أطفالهم، ولم يؤثر التصنيف العائلي علي اختيارتهم، فتقول إلهام محمود، 50 سنة، أنها لن تمنع ابنتها الصغيرة من مشاهدة أي فيلم، إلا بعد دخوله، وتقييمه بنفسها، مشيرة إلى أن القرار جيد، لكن يجب تطبيقه بمعايير معينة، أما رنا الجميعي، 25 سنة، فتقول أنها مع الفكرة كمبدأ، لكنها ترى المشكلة الحقيقية في كيفية التطبيق، وضمان عدم دخول الأطفال "أي حد هيدي عامل السينما فلوس زيادة هيدّخل اللي عاوزه". "التصنيف تحصيل حاصل ومش هيطبق"، هكذا علق أمير حجازي، أحد مرتادي السينما، على قرار الإشراف العائلي، مشيرًا إلى أن التصنيفات غير متناسبة مع ثقافة العائلة المصرية، والتي تحب التجمع في السينما، كما أنه لا أحد يقدر علي منع المراهقين والأطفال من مشاهدة الأفلام.