قانوني يطالب بسن قانون يجرم الإفطار نهارًا خيم على الصائمون في محافظة الإسكندرية، حالة من الغضب الشديد، إزاء انتشار المفطرين والمدخنين على المقاهي، خلال نهار شهر رمضان، في صورة تعكس عدم مبالاتهم بفرائض الله عز وجل، أو مراعاة شعور الصائمين، الأمر الذي فسره خبراء الدين وبعض المواطنين ب "ظاهرة غريبة"، وطالبوا بالحد منها وإصدار قرار بغلق المقاهي تمامًا حتى آذان المغرب. يرى محمد نصر، مدرس لغة عربية بمنطقة العصافرة، شرق الإسكندرية، أنه تلاحظ له حرص عدد من المقاهي على العمل خلال ساعات رمضان، وأن بداخلها الكثير من رواد المقهى، الذين يتناولون الإفطار والشاي، وأن اللافت للنظر بشكل أكبر هو انتشار المدخنين بصورة تهدف إلى نزع النواحي الإيمانية التي يعيشها المسلمون في تلك الأيام. وقالت فوزية السيد محمد، ربة منزل: ما يحدث ظاهرة غريبة على المجتمع المصري، لم نشهدها من قبل، وأصبح المفطرين أكثر جرأة، فعدد كبير من المقاهي تعمل فى نهار رمضان، وتقوم بغلق المقهى أو وضع ستارة على بابه أو إنزال الباب الحديدي، بما يسمح دخول الرواد، ومنها من هو يعمل بصورة طبيعية، ويظهر من داخلها الرواد وهم يدخنون. وأبدى عبد الكريم قاسم -المحامى السكندري- غضبه من انتشار ظاهرة الإفطار جهرًا خلال شهر رمضان، وطالب بسن قانون يجرم ظاهر انتشار المفطرين جهارًا، حفاظًا على الأعراف والتقاليد المصرية، وعدم إيذاء مشاعر المسلمين، الذي يجعل المحاسبة اجتماعية فقط. وأضاف ل"التحرير"، أنه يجوز عمل شكاوى ضد المفطر جهارًا أو المكان الذي يئوي المفطرين بشكل يؤذي الناس، لافتًا إلى وجود نص قانون سبق، وأن تقدم به الشيخ منصور الرفاعي، مدير عام المساجد بالأوقاف ما زال في الأدارج حتى الآن، ونصه: "من يجهر بالإفطار في رمضان حبس 3 أيام على الأقل وغرامة لا تقل عن شهر حبس لمن يفتح محل أو مقهى أو يسهم في الإفطار جهارًا في رمضان"، لكنه لم يصدر حتى الآن. وأشار إلى واقعتين ضبط 155 مفطرًا في محافظة أسوان، و7 فى طلخا، أفرجت عنهم النيابة بكفالة، موضحًا أن العقوبة الحالية يعاقب عليها القانون بالقياس بفعل فاضح أمام الناس. ولفت إلى أن بعض الدول العربية لديها قوانين تمنع فتح المقاهى والمطاعم، وتعاقب المخالف والمفطر جهارًا في رمضان بالجلد. أما في الإمارات فيقوم بالخدمة 240 ساعة لمن يقبض عليه يفطر جهرًا أو يسهم فى الإفطار جهراً، وفي بعض دول الخليج دفع غرامة 350 دينار. والقانون الفلسطيني بنص المادة 274 من القانون رقم 16 لسنة 69 يجرم الإفطار في نهار رمضان، موضحًا أن تجريم الإفطار جهراً لا يعد اعتداء على حرية الأشخاص، وأنه يحد من ظاهرة انتشار دعوات السماح للمفطرين جهراً بتناول الإفطار بدولة المغرب، مشيدًا بدور المسيحيين فى الحفاظ على مشاعر المسلمين، وأن منهم كثيرون لا يتناولون الطعام حفاظًا على مشاعر إخوانهم المسلمين. وقال الشيخ صبرى عبادة -وكيل وزارة الأوقاف في الإسكندرية- إن تلك الظاهرة تدل على تراخى الحالة الإيمانية عند كثير من المسلمين وبلوغ الامر أسوأ مراحله، والسماح لمقاهى باستيعاب المفطرين فى صورة تؤذى مشاعر المسلمين أمر سئ، لأنها تؤثر على فئة الشباب.