لم تكن سارة محمد عبد السلام، صاحبة السادسة عشر عامًا من عمرها تتوقع أن ترى اسمها بين أوائل الثانوية الأزهرية رغم أنها كانت تتوقع الحصول على مجموع كبير يلحقها بكلية لغات الترجمة وفور تلقيها خبر دخولها ضمن الأوائل انتابتها حالة بكاء شديد وقبلت يد والديها وصلت ركعيتن شكر، وكان للتحرير معها هذا اللقاء. كيف تلقيت خبر حصولك على المركز السابع؟ كنت أتابع موقع الأزهر الإلكتروني عقب إعلان الأوائل، ولم أتوصل إلى اسمي حتى بحثت مع شقيقتي وفي نهاية الأمر وجدت اسمي واعتقدت أن ثمة شيء خطأ في البداءة حتى تأكدنا. هل توقعتِ أن تكونِ ضمن الأوائل؟ لم أكن متوقعة أن أكون من الأوائل ولكن كنت أتوقع الحصول على مجموع كبير. من أول من أجرى اتصالاً بكِ لإعلامك بالنتيجة؟ تلقيت اتصالاً من المدرسة ثم رئيس إدارة المنطقة الأزهرية، الشيخ سعيد عبدالغفار، وأكدوا لي حصولي على المركز السابع وكانت سعادة لا توصف. ما هو أول شيء فعلتيه عقب تلقيكِ النتيجة؟ لم أصدق الخبر وبكيت من شدة الفرح وكانت معي أختي وجرينا على والدي وقال لي "ربنا رضاني فيكم" ثم صلى لله شكراً، وقبلت يد والدي وأمي وصليت ركعتين لله شكر. ما هى الكلية التي تنوين الالتحاق بها .. ولماذا؟ كلية لغات الترجمة؛ لأني أحب اللغة الإنجليزية وكنت أحرص على الحصول على كورسات خلال إجازة نصف العام. كيف كنتِ تقضين وقتك في المذاكرة؟ لدينا مواد ثقافية ومواد عربية ومواد شرعية وكنت أخد في المواد الثقافية والعربية دروس، وأحاول أن أوفق بين المواد خاصة في الدروس، والمواد التي لا أحصل فيها على دروس اعتمدت على نفسي، وأنا كنت ملزمة بجدول يومي يصل إلى 16 ساعة. ما هي نصائحك لطلاب الأزهر؟ أقول لهم متضيعش وقتك في الدروس الخصوصية.. إحنا طلاب أزهر نبذل مجهودًا مضاعفًا لأن طالب الأزهر بياخد 14 مادة تدخل في المجموع، ولا توجد مقارنة بيننا وبين طلاب الثانوية العامة. ما رأيك فى امتحانات هذا العام؟ الامتحانات كانت صعبة جدًا. هل كنت تتأثرين بما يجرى فى مصر؟ بالطبع فأنا مصرية وأنا بدعي ربنا يصلح حال البلاد والعباد وأن يوفق الرئيس السيسي في مشواره وقياداته وأن تزول عن مصر الغمة والأحداث والعنف. وما رأيك فيمن يهاجمون الأزهر؟ الأزهر مؤسسة دينية كبيرة لا يجوز الاستغناء عنه.