حمى توكيلات المواطنين للفريق أول عبد الفتاح السياسى، القائد العام للقوات المسلحة، لتفويضه بإدارة شؤون البلاد، انتقلت من بورسعيد، لتنتشر على نطاق واسع فى عدد من المحافظات. ورغم رفض عدد من مكاتب الشهر العقارى تحرير تلك التوكيلات، وتدخل وزارة العدل بإغلاقها بعد المكاتب، فإن الأمر تحول من مجرد تعبير رمزى لرفض حكم الإخوان، إلى ظاهرة لا يجب المرور أمامها دون التوقف مع دلالتها. كان مكتب الشهر العقارى بالمنشية فى محافظة الإسكندرية، قد رفض أمس تحرير توكيلات لعدد من المواطنين. حيث توجه عدد من المواطنين فى تمام الساعة التاسعة والنصف صباحا، إلى مكتب الشهر العقارى فى الإسكندرية لتحرير توكيلات للفريق السيسى إلا أن الشهر العقارى رفض لعدم حصوله على تعليمات بتحرير هذه التوكيلات. وقال على الدرينى، ناشط وعضو اللجان الشعبية بالإسكندرية، إنه توجه مع عدد من المواطنين لتحرير التوكيلات وقابلوا مديرة المكتب وعرضوا عليها الأمر للمطالبة بتحرير توكيلات، مستندين إلى التوكيلات السابقة التى تم تحريرها عام 2011 لاستمرار المجلس العسكرى فى إدارة شؤون البلاد، وقت أن كان المشير حسين طنطاوى رئيسا للمجلس الأعلى للقوات المسلحة. الدرينى أشار إلى أن المديرة طالبتهم بإجراء الإقرارات على مسؤوليتهم، وطلبت منهم بطاقات الرقم القومى، إلا أنها رفضت تحرير التوكيلات عقب إجراء عدد من الاتصالات بدعوى أنها لم تحصل على تعليمات فى هذا الشأن. فى المقابل دخلت أمس السبت محافظة الغربية، وبالتحديد أهالى مدينة المحلة على خط توكيل الفريق أول عبد الفتاح السياسى لإدارة الدولة، حيث اتجه عدد من المواطنين من أهالى مدينة المحلة الكبرى إلى مكتب الشهر العقارى، لعمل توكيلات للسيسى ونظم الأهالى وقفة احتجاجية أمام الشهر العقارى بمنطقة الكوبرى السفلى للإعلان عن رفضهم لحكم جماعة الإخوان المسلمين. كما امتنع موظفو الشهر العقارى بالمحلة عن إقرار توكيلات المواطنين للقوات المسلحة بإدارة شؤون البلاد، الأمر الذى أدى إلى حدوث مناوشات بين الطرفين. حيث قال الموظفون إن هذه تعليمات وزير العدل المستشار أحمد مكى، ورد أحد المواطنين «وزير العدل إخوان. وهو لازم يقول مافيش توكيلات، لأن لما الجيش يحكم هو هيروح بيته ومش هيبقى وزير عدل». بينما تواصلت أمس أيضا دعوات إصدار توكيلات للقوات المسلحة بإدارة شؤون البلاد فى محافظة بورسعيد التى بدأت منها فكرة توكيل الفريق أول عبد الفتاح السياسى بإدارة الدولة، وأعلنت بعدها محافظات الدقهلية والإسماعلية تأييد الفكرة. يأتى هذا فى حين يستعد عشرات من النشطاء السياسيين بمحافظة دمياط من المناهضين لحكم جماعة الإخوان المسلمين بتشكيل ائتلاف أطلقوا عليه ائتلاف سعد زغلول، تشبيها بتوكيلات المصريين لسعد زغلول إبان الاحتلال الإنجليزى لمصر، غير أنهم يستعدون لعمل توكيلات للقوات المسلحة لإدارة شؤون البلاد ووقف سيطرة جماعة الإخوان المسلمين على مفاصل الدولة. وحسب شريف الروس ويحيى المصرى، من نشطاء الائتلاف، فإن الأخير يستنكر رفض الشهر العقارى لعمل توكيلات للمواطنين فى محافظة بورسعيد ودمياط، وقرروا اقتراح عمل توكيلات شعبية.