أكد مايكل مان المتحدث باسم الممثلة العليا للسياسة الخارجية والأمنية للاتحاد الاوروبي اليوم 26 فبراير أن السداسية الدولية المختصة بالملف النووي الإيراني منحازة للتسوية الدبلوماسية للقضية الإيرانية، وأن على طهران سرعة تحقيق نجاح في المفاوضات. جاء ذلك في مؤتمر صحفي عقد خلال المحادثات بين السداسية وطهران المنعقدة في ألما آتا. وقال مان إن «السداسية لا تزال تعول على التسوية الدبلوماسية للمشكلة النووية الإيرانية. وعلى إيران إدراك أنه يجب تحقيق نجاح في المفاوضات بسرعة». وأضاف أنه لا احد من المشاركين في المفاوضات يتوقع أن يسفر الحوار عن صفقة محددة. وتابع قائلا «اقتراحنا الجديد ينظر في قلق المجتمع الدولي من البرنامج الإيراني، وأيضا يرد على الأفكار التي أبدتها إيران. يعني هذه عملية ثنائية دائما، وسيتم تقديم اقتراحات. بالطبع يأخذ اقتراحنا بعين الاعتبار ما قاله الإيرانيون لنا سابقا. هذا ضروري. يجب أن تكون العملية ثنائية». وكشف مان أن المجموعة السداسية لا تنظر حاليا في إمكانية رفع العقوبات المفروضة على طهران بشكل جزئي. وأوضح أن السداسية لم تتلق أية اقتراحات جديدة من إيران، قائلا «لا أعرف عن أية حزمة اقتراحات جديدة من الجانب الإيراني». قال مان إن الاتحاد الأوروبي لا يتوقع أن تنتهي المفاوضات بين السداسية وطهران في يوم واحد، بل ستستمر ليومين، قائلا إن «الكثير مرهون بالديناميكية في قاعة المفاوضات. ولكننا كنا سنستغرب إذا انتهت المفاوضات اليوم. نتوقع أن تستمر يومين. أنا، مثلا، حجزت تذكرة العودة لصباح الخميس». وأضاف أن الحديث عن لقاء جديد للخبراء الفنيين للسداسية بممثلين عن طهران سابق لآوانه، مشيرا إلى أن الإيرانيين لم يردوا على اقتراحاتنا بعد. قال مهدي محمد ممثل الوفد الإيراني في المحادثات بين المجموعة السداسية وطهران المنعقدة في ألما آتا لوكالة نوفوستي إن معنى اقتراحات الجانب الإيراني في المفاوضات قريب من الاقتراحات الروسية. وأضاف: «توجد لدينا بعض الاقتراحات. سنستمع إلى ما سيقوله لنا المشاركون الآخرون في المفاوضات، وبعد ذلك سنطرح أفكارنا، ومعناها قريب من الاقتراحات التي تقدم بها الجانب الروسي سابقا. ولكنها مطورة بعض الشيء» بدون الإشارة إلى جوهر هذه الاقتراحات.