بعد خمود قضية التبني وما ولدته من توتر بين روسياوالولاياتالمتحدة، عادت مسألة وفاة الطفل مكسيم كوزمين لتفتح الملفات من جديد. ووردت أمس أنباء عن وفاة الطفل مكسيم البالغ من العمر ثلاثة أعوام والذي عاش مع والدته بالتبني في ولاية تكساس، ألحقت بها بيانات كشفت عن أن الوالدة لجأت إلى اعطاء مكسيم جرعات من عقاقير مخدرة تؤثر على القدرات العقلية. وأشارت الأنباء إلى أنها قامت بضربه بشدة قبل فترة وجيزة من وفاته. في الوقت الحالي، تعمل لجنة التحقيق على الكشف عن ملابسات الحادثة، خاصة وأن الطبيب المسؤول في مركز التبني حيث عاش مكسيم، أكد أن الطفل لم يكن يعاني من أي أمراض قد تكون سبب وفاته. وجاء أن مكسيم ليس الطفل الوحيد في هذه الأسرة الأميركية، ألان ولورا شاتو، إذ أنهما تبنيا أيضا شقيق مكسيم، كيريل. وتعمل سلطات مقاطعة مدينة بيسكوف الروسية على متابعة وضع كيريل بعد وفاة شقيقه كما تدرس كافة الامكانيات والاحتمالات لإعادته إلى أرض الوطن. وأشارت وسائل إعلام روسية نقلا عن الهيئات المحلية في مقاطعة بيسكوف إلى أن عشرات الأسر الروسية تقدمت بطلب تبني كيريل عند إرجاعه إلى روسيا. ومن جانبه أعرب رئيس لجنة الدوما للشؤون الدولية أليكسي بوشكوف عن اعتقاده بأن وفاة مكسيم هي النقطة الأخيرة في قضية تبني الأسر الأميركية للأيتام الروس. وتجدر الإشارة إلى أن مسألة التبني بلغت قمة التوتر عند اعتماد روسيا قانون ديما ياكوفليف الذي يحظر على الأسر الأميركية تبني الأطفال الروس. وأثار هذا القانون، إلى جانبق غضب الأميركيين، سخط جملة من المواطنين الروس الذين يعتبرون أن الحكومة الروسية تستخدم الأطفال درعا لتصفية حاسابتها السياسية. وفي الحقيقة جاء هذا القانون مباشرة بعد اعتماد الولاياتالمتحدة قانون ماجنيتسكي الذي يطال سلسلة طويلة من المسؤولين الروس، على الرغم من أن الطفل ديما ياكوفليف توفي منذ أربعة أعوام. في انتظار تطورات التحقيق في قضية مكسيم كوزمين يترقب الجميع التعليق الأميركي وصرامة القرار الروسي.