قررت نيابة الأموال العامة العليا بإشراف المستشار مصطفى الحسينى، المحامى العام الأول للنيابة، إخلاء سبيل زكريا عزمي رئيس ديوان رئيس الجمهورية السابق، بضمان محل إقامته، بعد التحقيق معه فى وقائع حصوله على هدايا تقدر قيمتها مليون و 850 ألف جنيه من مؤسستي الأهرام وأخبار اليوم، بدون وجه حق وبالمخالفة للقانون، بواقع مليون و 450 ألف جنيه لمؤسسة الأهرام، و مبلغ 400 ألف جنيه لمؤسسة أخبار اليوم. وذلك بعد جلسة تحقيق استغرقت 5 ساعات، باشرها المستشار محمد النجار رئيس نيابة الأموال العامة، ووجه خلالها لعزمى اتهامات، بالاستيلاء، والتربح، والإضرار العمدى بالمال العام، وهو ما نفاه عزمى عن نفسه، موضحا أن ذلك الأمر كان بمثابة تقليد متبع، من قيام العديد من المؤسسات بإرسال هدايا له ولغيره من كبار رجال الدولة، بمناسبة قدوم العام الجديد، في كل عام، وأنه قام بسداد كل الأموال المنسوب إليه التحصل عليها من المال العام. قدم جميل سعيد محامى عزمى للنيابة، أوراق ومستندات تثبت سداد قيمة الهدايا التى حصل عليها موكله، واتصلت النيابة بمؤسسة الأهرام، وتأكدت من رد الأموال الخاصة بها وقيمتها مليون و450 ألف جنيه، كما ورد إلى نيابة الاموال ما يفيد بتسلم مؤسسة الاخبار قيمة الهدايا التى قدمتها لعزمى خلال فترة شغله لمنصب رئيس ديوان الجمهورية، وتقدر قيمتها بمبلغ 400 ألف جنية قيمة هدايا من مؤسسة الاخبار. وصرح جميل، أنه من المقرر إخلاء سبيل موكله، وخروجه من السجن بعد قرار النيابة بإخلاء سبيله، بعد ساعات من قرار محكمة جنايات القاهرة الصادر فى وقت سابق، بإخلاء سبيله أيضا، ولكن فى قضية الكسب غير المشروع، لتجاوز مدة الحبس على ذمة المحاكمة لأكثر من 18 شهر، وصدور حكم من النقض بإلغاء حكم السجن 7 سنوات، وتقرير إعادة نظر القضية أمام دائرة جديدة. كان الجهاز المركزي للمحاسبات، قدم تقارير للنيابة، تفيد بحصول 36 شخصية من كبار رموز النظام السابق على هدايا باهظة الثمن تقدر قيمتها بملايين الجنيهات، من وزارة الإعلام ومؤسستي أخبار اليوم ودار التحرير للطباعة والنشر، وهي عبارة عن ساعات من ماركات عالمية وسجاجيد صناعة يدوية وسبائك ذهبية وغيرها الهدايا الثمينة، وأكد أن ماتردد عن بدء التحقيق اليوم ليس صحيحا. وذكرت تقارير الجهاز المركزى للمحاسبات أن من تحصلوا على تلك الهدايا بغير وجه حق وبالمخالفة للقانون، الرئيس السابق حسني مبارك وأفراد عائلته، والدكتور أحمد فتحي سرور رئيس مجلس الشعب الأسبق، وصفوت الشريف رئيس مجلس الشورى السابق، وحبيب العادلي وزير الداخلية الأسبق، والدكتور زكريا عزمي الرئيس السابق لديوان رئاسة الجمهورية، وعدد من الوزراء وكبار الشخصيات من رموز النظام السابق. وأضافت التقارير أن تلك الشخصيات حصلت على الهدايا بغير وجه حق من تلك الجهات، خلال الفترة من يناير 2006 وحتى عام 2009 الماضي.