ملك الموال رحل فى صمت، بعد رحلة طويلة من العطاء، ابتعد فى نهايتها عن الظهور بعدما علم أنه آن الأوان ليرتاح قليلًا بعدما أثرى الغناء بمواله، فلن تعد قادرًا على أن تستمع إلى «قالوا عن بهية.. ظلموا البنية» مرة أخرى على خشبة مسرح دار الأوبرا. محمد العزبى الذى توفّى، مساء «الثلاثاء» الماضى، عن عمر يناهز ال75 عامًا، أُقيم عزاؤه مساء أول من أمس «الخميس»، بمسجد آل رشدان بمدينة نصر، حيث وقف الدكتور إسلام العزبى وشيقه تامر، نجلا الفقيد، يتلقيان العزاء فى والداهما المطرب الكبير، ويبدو أن قرار محمد العزبى الاعتزال والابتعاد عن الوسط الفنى منذ عدة سنوات جعل كثيرين من أبناء مهنته لا يهتمون بالحضور لتقديم واجب العزاء، ولم يحضر سوى الكبار، حيث وجد هانى شاكر الذى قال إنه حرص على حضور جنازة العزبى، والذى يعد، حسب تعبيره، علامة فنية وتاريخًا غنائيًّا كبيرًا، وكذلك المطرب سمير الإسكندرانى، وأحمد عدوية، والمنشد أحمد الكحلاوى، وممدوح الليثى رئيس اتحاد النقابات الفنية، ونقيب الموسيقيين الأسبق منير الوسيمى، ونادية مصطفى، والمايسترو سليم سحاب، وسامح يسرى. ابنة محمد العزبى التى لم تستطع حضور مراسم الدفن لوجودها بالسعودية حضرت من المطار إلى سرادق العزاء، فى حين ظلَّت زوجته مصدومة تبكى بشدة طوال فترة العزاء.