س: ما اسمك وسنك وعنوانك؟ ج: طب والنبى يا باشا واحدة واحدة كدة عشان أفهم، ربنا يعلّى مراتبك.. س: حاضر.. الأول، اسمك إيه؟ ج: اسمى أنا؟! س: أيوه.. اسمك أنت إيه؟! ج: تقدر حضرتك تقول إن اسمى صابر.. ولو سيادتك شايف إن فيه حاجة غلط بلاش.. نغيره زى ما سيادتك عايز.. س: يا ابنى تغيره ازاى.. هوّ ده اسمك ولّا لأ؟! ج: اوعى تزعل يا باشا أبوس إيدك.. أيوه اسمى صابر سيادتك، بس والنبى، وحياة رحمة الباشا والدك ما تسألنيش «صابر» على إيه؟ أنا راجل غلبان مش بتاع سياسة وباحبّ الناس «الإخوان» قوى قوى جدا خالص وباحبّ كمان سيادة الرئيس محمد حسنى، والحاجات دى كلها؟ س: تقصد يا صابر الرئيس محمد مرسى؟! ج: أيوه يا باشا صح، أقصد فضيلة الباشا الشيخ محمد مرسى حسنى.. ماعلهش يا باشا، سامحنى والنبى.. سيادتك أكيد متجوز وعارف.. س: ماشى يا سيد صابر، أأ... ج: يا باشا أنا لست «سيدا»، أنا صابر فقط.. لكن لو سيادتك عاوزنى أبقى «سيد» أنا تحت أمرك.. «سيد» برضه مش وحش.. س: لأ يا سيدى.. خليك «صابر» زى ما انت، بس قولى سنّك كام.. يعنى عندك كام سنة؟ ج: يا باشا ما تعدش.. أهى أيام بنقضيها فى هذه الدنيا الفانية بالطول ولّا بالعرض وخلاص.. س: يعنى ما تعرفش عمرك قد إيه؟ ج: يا باشا كلك نظر.. ربنا يعلّى مراتبك ويخليهم لك يا رب.. س: ساكن فين يا صابر؟ ج: أهو يا باشا زى ما سيادتك شايف كده، حاجة آخر فخفخة، ربنا يخلى لنا الباشوات، والله ناس ولاد أصول ومافيش أجدع ولا أحسن من كده، قعدة طرية ونومة حلوة.. كل شوية، عايز تشرب حاجة يا صابر؟ عايز تاكل يا صابر؟ انت تأمر يا صابر.. الله يرحمك يا امّه، تعالى شوفى العز والهنا اللى ابنك الغلبان عايش فيه.. والله يا باشا أنا باحبّ الناس «الإخوان» دول يمكن أكتر من عيالى، ربنا يا رب يأخونهم ويزيدهم أخونة كمان وكمان.. س: يعنى انت عايز تقول يا صابر إنك عايش هنا(!!) يا ابنى دى مستشفى الشرطة.. أنا باسألك عن عنوانك وسكنك انت وعيالك فين؟ ج: يا باشا ما تفكّرنيش بالهمّ الله لا يسيئك.. خلينا هنا شوية اعمل معروف.. س: طيب يا صابر، ما تفصيلات الواقعة التى حدثت معك فى محيط قصر الاتحادية؟ (أفهمناه بصعوبة) ج: يا باشا هما قالوا لى.. س: مين اللى قالوا لك؟ ج: الباشوات.. س: مين الباشوات؟ ج: باشوات زى سيادتك كده.. ربنا يعلّى مراتب سعادتك ومراتبهم.. س: ماذا قالوا لك بالضبط؟ ج: قالوا لى إنهم سامحونى خلاص.. س: سامحوك على إيه؟ ج: على اللى عملته فيهم.. أصل أنا بصراحة يا باشا كنت مفترى زيادة قوى.. س: والله..؟! ج: آه، وعهد الله.. س: إزاى يعنى؟! احكى لى.. ج: يا باشا أنا كنت ماشى عند البتاع بتاع الاتحادية ده.. فجأة كده لقيت ناس ولاد حرام عمالين يهتفوا ويشتموا الناس الإخوان والشيخ حسنى، أقصد مرسى، قمت اتجننت وماقدرتش أمسك نفسى ولم أتمالك أعصابى.. س: وبعدين يا صابر..؟! ج: ولا قبلين يا باشا، رحت داخل وسطهم ونازل فيهم ضرب وعجن وهما يجْروا من قدامى زى الفئران يمينا وشمالا، لكن أنا ماسيبتهمش، أخدت «الدبابة» اللى كانت معاهم وقعدت أجرى وراهم بهذه الدبابة.. س: دبابة؟! وهما الناس دى كان معاهم دبابات؟! ج: أيوه، وطيارات وغواصات كمان.. المهم يا باشا قعدت أجرى وراهم بالدبابة لغاية لما حصَّلتهم، وقعدت أضربهم واعجنهم تانى، وهما يقولوا لى يا عم صابر عيب كده، إحنا مش الناس اللى انت تقصدهم، احنا الناس التانية، لكن تقول لمين؟ لدرجة إنى من جنانى يا باشا قلّعتهم هدومهم وخليتهم بلابيص تماما وسحلتهم على الأسفلت سحلا شديدا وعدمتهم العافية وموّتهم قوى جدا خالص، ولما اتأكدت إنهم ماتوا فعلا شيلتهم من رجليهم وحطيتهم فى الدبابة معايا وقعدت أعمل شاى.. لكن من ستر ربنا كان فيه واحد منهم لسه صاحى ولم يمت بعد، وهذا الواحد استغل الفرصة إنى هِدِيت وقاعد باشرب شاى فى بلهنية حلوة، وقال لى: يا عم صابر تسمح أقول لك حاجة، قلت له قول يا فالح، فقال الرجل الطيب: يا أستاذ صابر انت سحلتنا وعدمتنا العافية وقلّعتنا هدومنا وموّتنا كده ظلم فى ظلم.. قلت له: ازاى يا جدع انت ماتجننيش تانى؟! قال لى يا أستاذ صابر إحنا الشرطة بتاعة الشيخ مرسى مش المظاهرة اللى ضده، وراح مطلّع الكارنيه بتاعه، فاكتشفت أن الرجل صادق فعلا وأنا المفترى.. ساعتها يا باشا حسيت كأنك دلقت علىَّ جردل مَيّة وسخة، وقلت للراجل: ماعلش أخوك حمار، أنا متأسف ماعلهش ماتزعلش منى، فرد وقال لى: لا عليك يا صابر خلاص المسامح كريم يابنى، ولقيته راح متصل فورا بزمايله فى «الموباين» وقال لهم على رقم الدبابة اللى احنا فيها، وما هى إلا دقائق معدودات حتى جاء الباشوات جميعا وجابونى إلى هنا عشان أريّح أعصابى شوية، وأخذوا الدبابة بتاعتهم وودوها جراج الدبابات.. وهذا كل ما حدث يا باشا.