«حل معضلة التوافق واجه معضلة التأجيل». حال زيارة القاهرة التى كانت مقررة بين خالد مشعل رئيس المكتب السياسى لحركة حماس والرئيس الفلسطينى محمود عباس أبو مازن، وهى لم تتم، رغم أن حماس قالت عن الزيارة، قبل أيام، إنها مهمة لحل معضلة التوافق على المرشح لمنصب رئيس الوزراء، واستبدلت بها لقاء فى القاهرة أيضا، لكنه أقل فى التمثيل السياسى، حيث سيلتقى عزام الأحمد، رئيس وفد فتح لحوار المصالحة، قيادى حماس موسى أبو مرزوق. لقاء مشعل وأبو مازن لم يتم نتيجة إصرار الأخير على طرح سلام فياض رئيسا للوزراء، رغم اعتراض حماس على تولى أى شخص شغل منصب فى الوزارتين الحاليتين، سواء كان من فتح أو حماس. وهذا، وفقا لمصادر حمساوية، يناقض اتفاقا سابقا، حيث توصلت من قبل الحركتين إلى اسم منيب المصرى مرشح فتح لرئاسة الوزراء، من بين أربعة مرشحين لفتح هم: محمد مصطفى، ومأمون أبو شهلة، وفياض، لكن أبو مازن رفض وتمسك بفياض. د. محمود الزهار، القيادى البارز فى حماس، قال ل«التحرير» إن أبو مازن يعطل الاتفاق، استجابة لضغوط أمريكية وضغوط من الرباعية الدولية، أملا فى أن يحصل على اعتراف بالدولة الفلسطينية فى سبتمبر القادم، رغم تأكيد الأمريكان على استخدام الفيتو. وتطرح حماس، حتى لا يصبح اتفاق المصالحة مجرد حبر على ورق، تنحية تشكيل حكومة الوحدة الوطنية جانبا، والبدء بالمصالحة الاجتماعية. فهناك قتلى بين الطرفين وثأر بين العائلات، وبيوت أحرقت. والحركة تطرح حصر الخسائر، وصرف تعويضات مادية، حتى لا تتحول المصالحة لقبلات بين الفرقاء على شاشات التليفزيون، تنتهى بانتهاء البث المباشر.