بسبب التقشف الذى طال الانفاق الثقافى فى فرنسا، اطلق مديروا المؤسسات الثقافية الهامة فى هذا البلد الأوروبى الذى عرف دوما بمكانته الثقافية الرفيعة نداء للمواطنين لتمويل شراء المقتنيات للمتاحف وترميم المعالم التراثية. وباب التبرعات مفتوح بأقل من اليورو الواحد، فيما تركز حملة جمع التبرعات حاليا على ترميم قبة مقبرة العظماء المعروفة باسم «البانثيون». وكحافز للمتبرعين فان مركز المتاحف الوطنية وهى الهيئة المسؤولة عن المعالم الفرنسية الشهيرة ستوجه لكل متبرع دعوة لحضور احتفالية فى «البانثيون». و تتضمن هذه الحوافز نشر صور للمتبرعين على نصب مؤقت خارج «البانثيون» الذى يضم رفات بعض مشاهير الثقافة الفرنسية مثل «فيكتور هوجو» و«الكسندر دوما». وحتى الآن فان استجابة المواطنين الفرنسيين لهذه المبادرة الثقافية مرضية للغاية، حتى انها تجاوزت تقديرات الشخصيات التى اطلقت المبادرة بعد خفض الاعتمادات المالية المخصصة للثقافة فى الموازنة العامة بنسبة تجاوزت 4 فى المائة .