«انخفض عدد المهاجرين الذين يعبرون الحدود بين مصر وإسرائيل إلى صفر الاسبوع الماضي للمرة الأولى منذ عام 2006»، بهذا العنوان، أعدت صحيفة الجارديان البريطانية تقريرا عن الهجرة الغير الشرعية إلى إسرائيل من خلال الحدود مع مصر، وأرجعت سبب هذا الانخفاض إلى بناء الأجزاء الأخيرة من الجدار العازل والمقرر أن يتم الانتهاء منه في الأسابيع المقبلة بطول 150 ميل. الصحيفة البريطانية نقلت ما قاله رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو «لقد نجحنا في منع ظاهرة المهاجرين غير الشرعيين، عدة أشهر ولم يصل أي متسلل إلى المدن الإسرائيلية مثل إيلات وبئر سبع، وتل أبيب أو أي مجتمع إسرائيلي». وقال أن إسرائيل تعيد المهاجرين إلى بلدانهم الأصلية، «لعدة أشهر الآن، غادر المئات من المهاجرين، وكل شهر سيتم إعادة عشرات الآلاف من الناس الذين هم هنا بصورة غير قانونية إلى بلدانهم الأصلية». ذكرت الصحيفة أنه قد تم ترحيل أكثر من 9 الآف مهاجر في عام 2012، فيهم ما يقرب من 4 الآف من البلدان الإفريقية، وأوضحت أن المنتقدين لسياسة الترحيل يقولون أن العديد من المهاجرين يواجهون أخطار شديد في بلدانهم الأصلية. سيجال روزن، من الخط الساخن للعمال المهاجرين قالت إنه «ليس هناك شك في أن الجدار يعمل كرادع". ولكنها، أضافت، أن سياسة إسرائيل في منع اللاجئين من اجتياز الجدار، الذي تم بناءه على الأراضي الإسرائيلية، غير قانوني بموجب القانون الدولي. وتابعت القول "إذا كان شخص ما يطلب اللجوء، فإن البلد عليها واجب تحقيق طلبه». الجدار العازل على طول الحدود الجنوبية لإسرائيل تقدر تكلفته بحوالي 1.4 مليار شيكل. وأشارت الصحيفة أن إسرائيل لديها الآن حواجز مادية على طول كل حدودها البرية وبصرف النظر عن مقطع واحد وهو المتاخم للأردن، من إيلات إلى البحر الميت، وهناك خطط إقامة جدار على طول هذه الحدود لكنها مازالت قيد المناقشة. إسرائيل سارعت في بناء السياج الحدودي الجنوبي بعد هجوم شنه متشددون في أغسطس 2011 والتي قتل فيه ثمانية إسرائيليين، وذلك بهدف استكمال العملية بحلول نهاية عام 2012. الغرض من الجدار هو ردع الهجرة غير الشرعية، وأيضا نشاط المتشددين وتهريب المخدرات والأسلحة، ذكرت الصحيفة أنه قد دخل أكثر من 65 ألف مهاجر، ومعظمهم من إريتريا والسودان، إلى إسرائيل بشكل غير قانوني من مصر منذ عام 2006، وفقا للأرقام الحكومية. وأشارت تقارير وزارة الخارجية الأمريكية حول حقوق الإنسان أن إسرائيل وافقت على واحد من أصل 4603 طلب اللجوء في عام 2011. وجاءت أحدث الأرقام عن الهجرة بسبب اتهام إريتريا أمام محكمة في تل ابيب يوم الاثنين، بالاعتداء على امرأة 83 عاما من العمر في 21 ديسمبر. وقال وزير الداخلية، إيلي يشاي: «إن الاعتداء هو عرض من أعراض فقدان الشعور بالأمن لدى المواطنين الإسرائيليين في المناطق التي توجد فيها أعداد كبيرة من المتسللين». قادة حزب اليمين المتطرف دعوا إلى احتجاجات حاشدة في تل أبيب مساء الاثنين. وقالت روزن أنها كانت تخشى أن تتحول إلى مذبحة. وترى أن المشاعر المعادية للمهاجرين في تزايد «بسبب التحريض من قبل السياسيين ضد الأفارقة». في وقت سابق من هذا العام، وأشار يشاي أن المهاجرين يرتكبون جرائم الاغتصاب وهم يحملون فيروس «الإيدز» كما وصف النائب ميري ريغف اللاجئين السودانيين بأنهم مثل «السرطان في الجسم».