عاجبك كده؟.. ظللت تنتقد كثرة سفر الدكتور مرسى و«تنخور» فى الأسباب، إلى أن توقف عن السفر وهات يا نفخ فيك بقرارات الجماعة!.. ولأنهم وجدوا صوتك عاليا فقرروا أن يكون النفخ على ودنه، فبادروك بالإعلان الدستورى ومهزلة النائب العام، ثم فبركة التصويت على الدستور، وتركوك تصحو ذات يوم فتفاجأ أن «التأسيسية» فقست وذهب الليل طلع الفجر والدستور صوصو.. ثم استعجلوا موعد الاستفتاء ثم الإعلان الدستورى الثانى ثم إقرار الضرائب ورفع الأسعار ثم تأجيلهما، ثم المضى فى الاستفتاء رغم اعتذارات القضاة واستبدالهم بمنجد هنا وميكانيكى هناك.. ولأن الأسلوب قد تخطى البجاحة إلى الكلاحة، فلا تستبعد أن ينكروا تزوير صوت اللواء فؤاد علام ويرجحون أنه من أهل الخطوة!!.. كل هذا النفخ بينما د. مرسى رئيس رُبع منتخب! وأنت تعلم بالطبع أن الربع كباب وكفتة ليس مثل الكيلو.. مبدئيا الكيلو اللى على بعضه بينزل معاه سَلَطات أكثر، بينما الربع بينزل معاه طحينة فقط.. فإحمد ربنا أنه رُبع منتخب وإلا كنت أكلت سلطات ومخللات فين يوجعك! ثم تأتيك نفخة تراجع النائب العام عن الاستقالة، فتتذكر ابنك حمادة وهو يخرج لك لسانه ويقول: «وضحكت عليك وعليك واحد».. لأ ولسه، عندما تتوجه سيادتك ببلاغ عن انتهاكات ضد المتظاهرين، فلا بد أن تقدمه لهذا النائب العام! إزيك بجاااااا؟.. يستحسن تتوكل على الله وتترك بلاغاتك عند السيدة نفيسة.. وعندما تستمع إلى وزير العدل وهو يرفض الحديث للإعلام عن تحويل الاستقالة إليه، متعللا بأن هذا شأن داخلى لا علاقة للإعلام به، إياك خالص مالص أن تضع يديك فى وسطك وتصيح: «عم يا عمررررر؟ ولماذا لجأت أنت للإعلام أيام أزمة القضاة 2006، ألم يكن هذا أيضا شأن داخلى؟!».. ثم تفاجأ بآخر يفتخر بأن ديوانه أنفق فى عام واحد 250 مليون جنيه بعد أن كان من قبله ينفق 450 مليون فتجد نفسك من أثر النفخة تقول: «أبوك ع أبو اللى قبلك»!.. لكن ولأن اللا مؤاخذة تلهيك وتجيب اللى فيها فيك، لم يكن غريبا أن يحدث ما حدث من اعتداءات على معتصمى الاتحادية، ثم يزعم المعتدون بأنهم هم الذين تم الاعتداء عليهم!.. وإذا بك تسمع قصصا عن كيف كانت مسيرتهم سلمية، بينما المعتصمون هم الذين رفعوا عليهم السنج والمولوتوف!.. حاجة كده أشبه بمشهد عادل إمام فى مدرسة المشاغبين وهو يحكى كيف دخل عليهم علام الملاوانى وخلع هدومه وهم قاعدين!!... كده تبقى اتنفخت على كام؟ 300؟.. ثم تفاجأ بأنه قد تم تكسير أيدى المتظاهرين بشكل منهجى يوحى بأن هذا التكسير تم تنفيذا لأوامر، فيذكرك بضحكات رابين وهو يسمع تكسير عظام الأسرى المصريين بعد أن أمر الدبابات بالسير فوقهم أحياء.. هذا التشابه مع اليهود فى الشهوة للدماء لا بد وأن يدفعك لتصديق ما ذكره الإمام الغزالى فى كتابه «من ملامح الحق» عن علاقة الإخوان المسلمين بالتنظيم الماسونى.. لذلك ليس غريبا أن يتفق عنفهم الحالى مع تعاليم التلمود التى تستحل دم كل من هو ليس يهوديا وتحرم تقديم العزاء فى موتاهم.. لكن إياك يا خلبوص أن تربط هذا بامتناع حرم الرئيس عن تقديم واجب العزاء فى «جيكا»، لأنه ليس من الإخوان بينما قدمته فى «إسلام» لأنه منهم!.. لكنى ورغم كل هذا النفخ أستطيع أن أؤكد لك أن الدكتور مرسى لا علاقة له بالمنفاخ!.. الرجل لا ناقة له ولا جمل فى أى شىء، فهو طيب وخلع من الموضوع من زمااااااان.. هو لا يريد من المنصب سوى العز الذى كان يعيش فيه مبارك فيذكرك بغناء سعاد حسنى «أنا عايزة من ده يا حزنبل»!.. لذلك أرجوك أن لا تتأثر بنفخة أن تعلم أن الرئاسة أنفقت 59 مليون جنيه على شراء سيارات فى الأشهر الثلاثة الأخيرة، رغم تأكيد الخبراء أن مصر على شفا الإفلاس!.. فالدكتور مرسى لا يرى فى رئاسة الدولة سوى الفخفخة وكل ما كان يستمتع به مبارك، حتى التصويت فى لجنة مصر الجديدة!