استمرارا لمتابعته لتطورات الأحداث في مصر، عرض برنامج «جملة مفيدة»، الذي تقدمه الاعلاميه مني الشاذلي علي قناة «إم بي سي مصر»، حلقة عن رأي التيارات السياسية في استفتاء الدستور. بدأ البرنامج بإتصال هاتفي مع اللواء محمد العصار، مساعد وزير الدفاع، نفى فيه أن يكون الوزير عبد الفتاح السيسي قد دعا القوى الوطنية ومختلف الطوائف إلى حوار وطني، مؤكدا أن المقصود فقط هو الدعوة على غداء في جو عائلي في محاولة لتصفية الأجواء في هذه الفترة الدقيقة التي تمر على مصر. وأضاف: «اللقاء سيكون مجرد تواصل اجتماعي، وأتمنى من الرئيس أن يشرفنا في هذا اللقاء، ونحن نتمنى أن تجتاز البلد هذه المرحلة، ونريد أن نطمئن الناس أننا مصريون في الأول وفي الآخر». ومن زاويته صرح المستشار محمود أبو شوشة، أمين عام اللجنة العليا للانتخابات إن الاستفتاء على مشروع الدستور سيجرى على يومين ليسا متواليين لعدم كفاية أعداد القضاة الذين وافقوا على المشاركة. وقال «أبو شوشة»: «نظرا لنقص أعداد القضاة وعدم اكتمال الترتيبات الإدارية في كل المحافظات سوف يكون الاستفتاء على يومين ليسا متواليين، اليوم الأول هو السبت الموافق 15 ديسمبر في عشر محافظات هي القاهرة، الإسكندرية، الدقهلية، الغربية، الشرقية، أسيوط، سوهاج، شمال سيناء، جنوبسيناء، وأسوان». وأضاف: «أما المرحلة الثانية فستكون بعدها بأسبوع حيث تكون يوم السبت 22 ديسمبر في باقي المحافظات، وهي 17 محافظة». وبلغ عدد القضاة الذين وافقوا على الإشراف على الاستفتاء 8800 قاضي وهو عدد لا يكفي لإجراء الاستفتاء في كل المحافظات. واستبعد الدكتور مصطفى النجار عضو مجلس الشعب السابق، الذي حل ضيفا على البرنامج، أن تصل جماعة الإخوان المسلمين بمصر إلى ما وصل إليه حزب العدالة والتنمية بتركيا، وقال: «نحن نعاني من عدم تطور التيارات الإسلامية بسبب قمع النظام السياسي السابق، ونحن ندفع الثمن الآن. المشكلة أن الذين ينادون بالشريعة لا يعرفون كيفية تطبيقها، وأول إشكالية تعرضوا لها هي مشكلة قرض الصندوق الدولي، قالوا إن فائدته ليست ربا ولكنها رسوم إدارية». وشدد النجار على أنه لا يهاجم الإخوان المسلمين ولا السلفيين، وقال: «أنا زعلان لوجود هذه الأفكار، التي وصلت إلى أن تجعلني أنا ووائل غنيم فلولا لأننا نرفض الدستور». وأضاف: «ليس هناك مشروع إسلامي في مصر، بالعكس هذه الأفكار ستضر بالوطن، ولابد أن يحصل تراجع فكري. لأن كل من يتحدث عن تطبيق الشريعة لا يعرفون أي شيء عن مقاصد الشريعة». وحذر نادر بكار المتحدث الرسمي باسم حزب النور من وصول الاختلاف السياسي إلى الافتراق، مشيرا إلى أن كل التيارات السياسية تقع في هاوية الإقصاء، مشددا على أن هذا الأمر مرفوض. ومن ناحيته، قال بكار «الوضع مأزوم، لذلك يجب ألا نقف عند الأزمة، ونحاول أن نبحث عن الحل، الأزمة لها جذور قائمة على الاختلاف، وصلنا لنقطة خطيرة الاختلاف فيها يعني الافتراق». واتفق نادر بكار على أن أجهزة الدولة هي التي كانت يجب أن تدافع عن قصر الاتحادية، وليس مؤيدو الرئيس، حيث قال: «إصرارنا على تحقيق الشرعية تقتضي أن تقوم الأجهزة بواجبها، وفكرة الاحتكام إلى الشارع مع كل هفوة، أعتقد أنها فكرة لابد أن تخفت تدريجيا، وأن نتحول إلى بناء دولة المؤسسات». ولكنه عاد وبرر نزول مؤيدي الرئيس محمد مرسي لحماية قصر الاتحادية، غير أنه انتقد اشتباكهم مع المعارضين الأمر الذي نتج عنه قتلى ومصابين، موضحا «اقتحام قصر الاتحادية استفز الكثيرين وجعلهم ينزلون إلى الشارع، ولكن أنا معترض على الالتحام، واحتجاز بعض النشطاء، وضربهم، والدعوة السلفية وحزب النور لهما نفس الاعتراض».