وسط حالة من الحزن والأسى خرج الألاف من أهالى مدينة منوف التابعة لمحافظة المنوفية لتشييع جثمان شهيد محمد محمود والذى أستشهد بعد اصابتة برصاصتين بالبطن والجمجمة من مسجد الشيخ زوين بمدينة منوف. ووسط بكاء شديد صرخ المشيعون بأعلى الصوت «يسقط يسقط حكم المرشد»، وحمل الشباب لافتة كبيرة أمام الجنازة مكتوب عليها «الإخوان كاذبون وقتلة»، وشارك فى تشييع الجنازة العديد من أبناء منوف والقوى الثورية بالمحافظة، منها حركة شباب 6 إبريل وحزب الدستور والتيار الشعبى ومصر القوية. وخلت مراسم تشييع الجنازة من التواجد الأمنى، حيث أكد الأهالى أن قوات الأمن لم تشارك فى تشييع الجنازة ولم يتواجد أحد من رجال المرور لتيسيير حركة الجنازة. وأكد عم الشهيد «سعيد محمود أبو الحسن» لجريدة التحرير أن الشهيد لم يكن له إنتماءات سياسية وكان طالبا فى الثانوية العامة ويعمل «نقاش»، وذلك لظروفهم الإقتصادية المتدهورة، وهو مدخل الرزق الوحيد لأهل بيته. وأضاف عم الشهيد، أن البلد من كبيرها لصغيرها خرجت لتشييع جثمان الشهيد والذى كان متوجها للقاهرة للعمل، مشيرا إلى أن الشهيد كان عمله امام موقع الأحداث وأصيب برصاصتين، وعندما علمنا بالخبر توجهنا للمستشفى وجدنا الشهيد ملقى فى بير السلم لمدة ثلاث ساعات، وطلبنا من إدارة المستشفى نقل الشهيد إلى أعلى أو نقله إلى مستشفى أخرى ولكنهم رفضوا، وقال إحتسبناه عند الله وعلى الدولة أن تنظر لعائلته نظراً لان الشهيد كان العائل لهم ومصدر رزقهم. وأكد أحمد الهلباوى مؤسس مصر القوية بالمنوفية وإبن شقيق كمال الهلباوى، أن الحزب ضد أى ممارسة للعنف ومع حرية التعبير وحرية تعبير أى فصيل عن رأيه، وضد العنف من أى تيار سياسى أو أجهزة الدولة. بينما أضاف محمد كمال: «نأسف للحدث المأسوى الذى حدث ونسأل لاهل الشهيد الصبر والسلوان، ونتمنى ألا يغلق ملف الشهيد أبو الحسن مثلما أغلقت ملفات الشهداء السابقين، وعلى الجهات المعنية بالمنوفية ان تعوض الشهيد ماديا ومعنويا». كما طالب كمال المحافظ المنوفية الدكتور بشر بالتحرك وألايغلق الملف، فهو لايهتم بالأمور الثورية التى تعارض جماعته المحظورة، ونحن فى إنتظار رد الجميل من المحافظ للشهداء الذى لولاهم ما كان خرج من السجن وما تقلد هذا المنصب «حسبما قال». كما إستنكر كمال غياب القيادات الأمنية والتنفيذية عن تشييع الجنازة قائلاً، لماذا لم ترسل المحافظة مندوبا عنها، واصفا ذلك بأنه لامبالاة وعدم إهتمام.