على طريقة الأفلام الأمريكية، اقتحم مجهولون مكتب رئيس تحرير جريدة الأهرام السابق محمد عبد الهادي علام، وقاموا بسرقة ملف من أحد أدارج مكتبه يتضمن وثائق وأوراق من الكتاب الذي كان يزمع إصداره ويتضمن يومياته حين كان رئيسا لتحرير الأهرام. علام تقدم ببلاغ للنائب العام للتحقيق في واقعة اقتحام مكتبه في غيابه، وفي يوم عطلة رسمية وسرقة الملف بعد أن تقاعس رئيس مجلس الإدارة ونقيب الصحفيين ممدوح الولي عن فتح تحقيق في الواقعة. رئيس تحرير الأهرام السابق قال في تصريحات خاصة ل«التحرير» أنه تقدم ببلاغ للنائب العام بعد ان تقاعس ممدوح الولي عن فتح التحقيق رغم مرور 48 ساعة على ابلاغه له باقتحام مكتبه وسرقة ملف هام منه، مضيفا «اتهمه بالقصير بسبب ذلك وليس بالتواطؤ، لأنه المسؤول الإداري الأول عن المؤسسة». الواقعة حدثت الخميس الماضي كما يسردها علام للتحرير، لافتا الى انه كان يوم عطلة رسمية بمناسبة السنة الهجرية الجديدة، وهو ما يؤكد أن هناك تعمدا لاقتحام المكتب في غيابه، ويقول علام «فوجئت حين ذهبت يوم الأحد بالعبث في مكتبي واختفاء الملف الخاص بيومياتي التى سجلتها اثناء فترة رئاستي لتحرير الاهرام، والذي كان يتضمن رصدا للفترة العصيبة التى مرت بها مصر والاهرام في تلك الفترة، وما توصلت اليه من معلومات من خلال المقابلات والاتصالات التى اجريتها مع كافة المرشحين للرئاسة، وعدد كبير من الوزراء والمسؤولين والسياسيين من مختلف القوى السياسية، وكنت انوي اصدار كتاب تحت عنوان 175 يوما في رئاسة الاهرام قسمته الى مجموعة اجزاء، فهناك جزء خاص بالوضع في الاهرام وقتها وجزء خاص بالوضع في مصر والقوى السياسية، وتعامل الاهرام مع الاحداث السياسية ورؤية القوى السياسية للصحافة القومية، ولكن للاسف لم أكن احتفظ بنسخة اضافية عن الملف». علام قال أنه لا يستطيع ان يتهم أحدا أو جهة ما بوقوفها وراء الواقعة لكن المفترض ان يقوم التحقيق بذلك، وعندما لم يجر الولي التحقيق اضطررت لتقديم بلاغا للنائب العام لمعرفة المسئول واسترداد الملف، مشيرا إلى أنه أدلى بأقواله امس امام نيابة الاستئناف في دار القضاء العالي.