بعد ستة أيام من إضراب عمال مصنع سكر أرمنت، انضم إليهم أمس عمال مصنع كوم أمبو تضامنا معهم.. 1500 عامل فى كل مصنع مصرّون على مواصلة الإضراب، فى الوقت الذى بدأ فيه تضامن عدد من مصانع الصعيد معهم، على رأسها كوم أمبو وقوص وإدفو التى أرسل عاملوها ممثلين عنهم إلى مصنع أرمنت لإعلان تضامنهم مع مطالب العمال، بل ودخول مصنع كوم أمبو فى إضراب مفتوح عن العمل بدءا من أمس. ممثلو المصانع المتضامنة مع عمال مصنع أرمنت، عقدوا اجتماعا لإعادة صياغة المطالب والوصول إلى توافق تام حولها، وقد توصلوا إلى عدد من المطالب، أهمها، حسب الترتيب: إقالة مجلس الإدارة بالكامل، والفصل عن «الشركة القابضة للصناعات الغذائية»، والمساواة فى الأرباح السنوية بشركات السكر الأخرى مثل «الدلتا» و«الفيوم»، التى حصلت على 68 شهرا أرباحا، وتنفيذ المطالب السابقة مثل ضم مدة الخدمة العسكرية، مصنع كوم أمبو البالغ عدد عماله 1500 عامل، بدأ إضرابا مفتوحا، أمس، عن العمل رافعين نفس المطالب وتم وقف شحن السكر والمولاس (منتج سائل يتم شحنه إلى مصانع الحوامدية لعمل الخميرة والخل)، وسيستمرون فى الإضراب حتى تلبية مطالب عمال سكر الصعيد. مسؤولو الشركات لم يستجيبوا لمطالب المضربين، لكنهم هددوهم بالإبلاغ عن قياداتهم بدعوى التخريب والتحريض على الإضراب، بالإضافة إلى تهديدات بموقعة «جمل» جديدة أو التخلص من العمال باستخدام البلطجية، بل وتمادت الإدارة بتهديد 1500 عامل، بحسب رواية العمال، بالطرد والتشريد، كأن إدارة المصنع وكلمتها فوق قانون العمل، بل والحكومة، وهذا ما دفع العمال إلى ترديد عدد من الهتافات ضد الحكومة، بل والمجلس العسكرى، هاتفين «يا مشير خد قرارك.. حسين كامل مش مبارك».. و«يا عصام يا شرف أين وعدك بالشرف».. مصدر بمجلس إدارة «الدلتا للسكر» قال ل«التحرير» إن اعتصام مصنعى أرمنت وكوم أمبو لم يؤثر على إنتاجية القطاع، مؤكدا أن مصانع السكر كلها متوقفة الآن، لأنها تتبع نظام الإنتاج بالمواسم، مؤكدا أن مخزون السكر يكفى حتى نهاية العام الجارى بنفس السعر المتفق عليه مع شركات التوزيع بمتوسط 6 جنيهات للمستهلك ليبدأ الإنتاج الجديد مع موسم زراعى جديد للقصب والسكر فى الأول من يناير. رئيس شعبة المواد الغذائية بغرفة القاهرة، أحمد يحيى، قال إن الإضراب لم يؤثر على الأسعار بالسوق الحرة، مستبعدا حدوث أى تأثير فى حال استمرار الاعتصام أو امتداده إلى باقى مصانع الصعيد.