إسرائيل بحكومتها ومعارضتها وأوساطها السياسية والشعبية، باتت ترى فى الدولة الفلسطينية خطرا وشيكا قيد التحقق، مع اقتراب ذهاب محمود عباس رئيس السلطة الفلسطينية، إلى الأممالمتحدة للاعتراف بالدولة الفلسطينية، غير أن ردود الفعل الإسرائيلية تراوحت بين تأييد المعارضة وخطوات جنونية ومستفزة تتخذها حكومة تل أبيب. تسيبى ليفنى رئيسة حزب كاديما المعارض، وآفى ديختر العضو بالحزب، هاجما أمس (الجمعة)، أداء حكومة نتنياهو تجاه المسعى الفلسطينى. ووصف ديختر الدولة القادمة ب«المصلحة القومية الإسرائيلية»، مضيفا: «محظور على تل أبيب التفكير فى معاقبة الفلسطينيين»، وقالت ليفنى إن «عزلة إسرائيل لم تحدث صدفة، فهذا مرتبط بشكل مباشر بأداء الحكومة، ونتج عنه مغادرة 3 سفراء فى 3 دول عربية، وهو وضع لم يحدث من قبل»، فى إشارة إلى ما حدث بسفارات تل أبيب مؤخرا. أما نتنياهو فبدا يائسا يشعر بالفشل من إجهاض التصديق على الدولة الفلسطينية، مكتفيا فى تصريحات مقتضبة له، أمس، بالقول إنه سيلقى «خطابا بالجمعية العامة للأمم المتحدة، رغم أن الأخيرة ليست ساحة محبة لإسرائيل، ويوجد بها أغلبية تلقائية تسارع لإدانة تل أبيب». مضيفا: «لا يمكن تأسيس سلام على أكاذيب، فهذا النوع من السلام يتحطم على أرض الواقع»، بينما زعم بيان لمكتبه أن نتنياهو سيجتمع بعباس فى نيويورك. نفس الفشل واليأس من إجهاض الدولة، دفع خارجية تل أبيب إلى استدعاء 5 سفراء لدول أوروبية هى: فرنسا وألمانيا وبريطانيا وإسبانيا وإيطاليا، لتوبيخهم بسبب تأييدهم للمسعى الفلسطينى بالأممالمتحدة، وفقا لما كشفته صحيفة «هآرتس». وميدانيا توعدت حركة «كاخ» اليهودية بالوقوف ضد الانتفاضة الفلسطينية المتوقعة بعد التصديق على الدولة.