تقول جمعية أسسها رجل أعمال ينتمي لجماعة الإخوان المسلمين في مصر إنها تستطيع ترسيخ مبدأ تكافؤ الفرص في الاقتصاد الذي طالما هيمن عليه أعوان الرئيس السابق حسني مبارك لكن هناك مشككين يخشون ظهور زمرة أخرى تحتكر الأعمال. وتهيمن جماعة الإخوان المسلمين الآن على الحياة السياسية في مصر بعد الإطاحة بمبارك. لكن قوتها أقل من ذلك في الاقتصاد الذي هيمنت عليه حفنة من رجال الأعمال المقربين من جمال مبارك نجل الرئيس السابق المسجون حاليا. ويقول معارضون إن الإخوان يريدون أن تكون لهم في عالم الأعمال نفس قوتهم في السياسة ويتطلعون لمكافأة أولئك الذين دعموا الجماعة ماليا خلال السنوات الطويلة التي كانت محظورة فيها. ويثير هذا استياء الليبراليين الذين رأوا في الإطاحة بمبارك العام الماضي فرصة لقيام اقتصاد على أساس الجدارة. ويشدد حسن مالك رجل الأعمال والعضو في جماعة الإخوان المسلمين على أن هدفه هو ترسيخ مبدأ تكافؤ الفرص منذ أن أسس الجمعية المصرية لتنمية الأعمال «ابدأ» في مارس، قبل ثلاثة أشهر من فوز محمد مرسي العضو في جماعة الإخوان برئاسة مصر. وتبنى مالك في تأسيس الجمعية نموذج جمعية موسياد التركية التي تجمع رجال أعمال متدينين من أصحاب الشركات الصغيرة يتبادلون المعلومات والعقود لتحدي الهيمنة التقليدية للمجموعات الكبرى. وقال مالك وهو سليل عائلة لها باع في الأعمال واكتسب ثروته من البرمجيات والمنسوجات والأثاث إن الجمعية ترحب بكل من يرغب في العمل معها. وأضاف أن التوزيع غير المتساوي للفرص هو ما تسعى الجمعية لتغييره في مصر الجديدة. وسارعت شركات كثيرة ومن بينها عدد كبير من الشركات الصغيرة التي تكافح في ظل ضعف الاقتصاد للانضمام إلى جمعية ابدأ التي أصبحت تضم أكثر من 400 عضو. وتقول الجمعية إن هناك 1000 شركة تنتظر الانضمام إلى عضويتها.