رغم أن المناسبة كانت سياسية تماما (افتتاح مقر أمانة حزب النور السلفى فى بنى سويف)، فإن الحضور من أصحاب اللحى الطويلة والجلابيب القصيرة، حولوا لقاءهم أول من أمس إلى ملتقى دعوى، تبادلوا فيه الفتاوى وتفسير الرؤى والأحلام وتكفير عدد من التيارت الفكرية، خصوصا الليبرالية والعلمانية. أول ما يلفت الانتباه هو خلو المؤتمر الشعبى السلفى من أى وجود أمنى، وكذلك أى تمثيل نسائى. الدكتور سيد حسين العفانى، القيادى السلفى وأمين الحزب فى بنى سويف، بدأ حديثه بتبرير اشتغال السلفيين بالسياسة بالقول إن «العمل السياسى ليس حراما، وقيامنا بإنشاء أحزاب سياسية، استندنا فيه إلى فتوى الشيخ ابن باز التى أجازت العمل بالسياسة والتحزب لقطع الطريق على من يفتى بغير شرع الله».
وأوضح العفانى أن السلفيين ليس أمامهم سوى خيار تطبيق الشريعة والقضاء على القوانين الوضعية التى يسعى إليها العلمانيون والليبراليون، بهدف الانفتاح المطلق المخالف للشريعة الإسلامية والتقاليد المصرية، وهذا يعد من باب الكفر والارتداد، حسب قوله. نافيا أى خلاف بين الدعوة السلفية وجماعة الإخوان المسلمين، وكشف عن تنسيق بينهما خلال الانتخابات البرلمانية القادمة.
«لسنا أغبياء لنرشح فلول الحزب الوطنى على قوائم حزب النور فى الانتخابات» يقول العفانى، ويوجه حديثه إلى أبناء الدعوة السلفية، يحثهم فيه على استقطاب العوام من الناس للانضمام إلى الحزب، وقال «أنا ملاحظ إن كل الحاضرين ملتحون، وهذا لا يصح سياسيا لأننا لو انغلقنا على أنفسنا دون ضم أعضاء آخرين، فاعلموا أننا لن نحصل على مقعد واحد فى البرلمان».
أمين الحزب روى للحاضرين أن «شخصا نقل إليه رؤيا رآها فى منامه، تتلخص فى أنه رأى الشيخ حازم صلاح أبو إسماعيل قد فاز برئاسة الجمهورية، ولكن بعد ذلك حدثت مجاعة فى البلاد، ولكن أحد الصالحين رفع يديه إلى الله داعيا، فسقطت الأمطار وعم الرخاء»، ثم يضيف العفانى «عندما سألته عن اسم الرجل الصالح مستجاب الدعوة، فأشار إلى نفسه، فقلت له لا تحدث أحدا بكراماتك يا مستجاب الدعوة». بعد إخبار الحاضرين بالرؤيا أعلن أمين الحزب عن فتح الباب للمتطلعين للترشح على قوائم الحزب بالمحافظة.