اكد الدكتور سيد حسين العفانى القيادى السلفى وامين حزب النور بمحافظة بنى سويف ان دخول السلفيين الحياة السياسية امر غريب عليهم بعد ان ابعدنا النظام السابق والان الواقع فرض علينا ان نخوض التجربة السياسية بعد ان ذهب مبارك وذهبت ايامه التى ذقنا فيها كل الوان التعذيب والارهاب ودخلنا السجون وهتكت اعراض الاخوة قبل الاخوات كنا فى كبت ومن الله علينا بالحرية . وقال الدكتور العفانى ان العمل السياسى ليس حراما وانشانا الاحزاب السياسية ودخلنا فيها استنادا على فتوى الشيخ ( ابن باز ) التى اجاز فيها الانضمام للاحزاب والعمل السياسى لنسد الطريق على كل من يفتى بغير ذلك لانه ليس باعلم من شيخ الاسلام ابن باز . جاء ذلك خلال المؤتمر الشعبى لحزب النور ببنى سويف مساء اول من أمس بمناسبة افتتاح اول مقر لامانة الحزب بمركز اهناسيا والذى حضره نحو 500 مواطن معظمهم من السلفيين واعضاء الحزب دون اى رقابة امنية او تواجد نسائى فى المؤتمر . واشار انه ليس امامنا خيار الا ان نصل الى تطبيق الشريعة والقضاء على القوانين الوضعية التى يسعى اليها العلمانيون والليبراليون بهدف الانفتاح المطلق المخالف للشريعة الاسلامية والتقاليد المصرية وهذا يعد من باب الكفر والارتداد ونفى الدكتور سيد حسين امين حزب النور ببنى سويف اى خلاف بين السلفية وجماعة الاخوان المسلمين واننا لايمكن ان نسىء اليهم واننا اول من سعينا لوحدة المسلمين خلال الا نتخابات البرلمانية القادمة . كما اكد ان الحزب لم يقم بالاتصال باى شخص كان ينتمى للحزب الوطنى المنحل من اجل الترشح على قوائمة كما يدعى العديد منهم لاننا لسنا اغبياء لنفعل ذلك ونلعب باوراق محروقة . كما انتقد العفانى اعضاء الحزب الذين يحرصون على حضور مؤتمرات الحزب بشخصهم فقط دون جلب اعضاء جدد منعوام الناس وذويهم واهالى قريتهم وقال لهم ( انا ملاحظ ان كل الحاضرين للمؤتمر ملتحيين وهذا لايصح سياسيا لاننا لو اغلقنا على انفسنا دون جلب اعضاء اخرين فاعلموا اننا لن نحصل على مقعد واحد ) وطالبهم بحشد العوام من المواطنين واهاليهم وجيرانهم واقناع المواطنين بحضور مؤتمرات الحزب . كما اكد لهم ان العمل السياسى فى المرحلة القادمة لابد ان يتجرد من الانانينة حتى يتسنى للحزب اختيار اكفأ العناصر فى الترشيحات سواء البرلمانية او المحليات وان ننظر الى انفسنا وكاننا اقل الناس لاننا لم ندخل البرلمان من اجل لبس البدل او تعيين الاقارب او الاستيلاء على قطعة ارض لانه اغضبنى احد الاخوة عندما همس فى اذنى قائلا يا شيخ ( لقد رايت فى منامى ان الشيخ حازم ابو اسماعيل فاز برئاسة الجمهورية فقلت له هذا خير فقال ولكن بعد ذلك حدثت مجاعة فى البلاد ولكن احد الصالحين رفع يديه الى الله داعيا فسقطت الامطار وعم الرخاء وعندما سالته عن اسم الرجل الصالح مستجاب الدعوة اشار الى نفسه فقلت له لا تحدث احدا بكراماتك يا مستجاب الدعوة ) وفى نهاية حديثه اعلن العفانى عن فتح الباب للمتطلعين للترشح على قوائم الحزب بالمحافظة . كما انتقد العفانى مفتى الجمهورية الدكتور على جمعة قائلا ان المفتى قبل تعيينه مفتيا للجمهوريه عندما كان تلاميذه يسالونه عن فوائد البنوك داخل المحاضرات كان يجيب باعلى صوته انها حرام وبعد ان عين مفتيا احل فوائد البنوك لانه غير متخصص فى علوم الفقه فهو متخصص فى الفلسفه وليس له علاقة بالمسائل الفقهيه. كما اكد الدكتور عامر احمد باسل الاستاذ بكلية الدعوة جامعة الازهر ان الدين الاسلامى هو الذى اسس السياسة وعلم البشرية ولسنا غرباء عن هذا المصطلح ولكن الظروف هى التى ابعدتنا عنه فى ظل النظام السابق .