نظم الآلاف من معلمي الفيوم أمس الأربعاء، وقفة إحتجاجية تبعها إعتصام مفتوح، إعتراضا منهم على إنتخابات نقابة المعلمين، التي أجريت بالمحافظة صباح أمس. وأكد المعلمون الذين نظموا الإعتصام أن الإنتخابات شهدت العديد من المخالفات، وأنهم معترضون على سير العملية الإنتخابية منذ الصباح، وقد إلتقى محافظ الفيوم بالمعتصمين من المعلمين وأفادهم بأن ليس من صلاحياته التدخل فى هذا الشأن، وأن الجهات المعنية من حقها إحالته للتحقيق حين التدخل حيال ذلك الأمر الذى أشاع حالة من الإستياء لدى المعلمون واللذين طالبوه بالتدخل حفاظا على الأمن القومى، وأنهم لن يعودوا إلى العهود الماضية أبداُ.
وأعلن المعلمون إستمرارهم فى الإعتصام حتى تتحقق مطالبهم فى إلغاء نتيجة الإنتخابات وإعادة إجرائها.
كما شهد مركزي أبشواى ويوسف الصديق قضاء المرشحون لعضوية نقابة المعلمين أكثر من ثلاث ساعات فى محاولة منهم لفتح اللجان أمام المعلمين الذين حضروا للإدلاء بأصواتهم فى أقوى إنتخابات للمعلمين شهدتها البلاد، وذلك بعد رفض رئيس اللجنة فتح اللجان بحجة عدم إعتماد البطاقات الإنتخابية أو ختمها، فى حين عرض «حسن حجازي» وكيل وزارة التربية و التعليم بالفيوم على وكلاء النيابة أن يعتمد بطاقات الترشيح بإمضاء منه و لكنهم رفضوا وجدد العرض بأن تعتمد البطاقات من أحد وكلاء النيابة و لكن الأمر قوبل بالرفض أيضا.
وعلي الصعيد الآخر شهد مركز إطسا وقف القضاة للعملية الإنتخابية دون أسباب واضحة تذكر، ويبررون ذلك بعدم إستطاعتهم للسيطرة على سير العملية الإنتخابية من تزاحم المعلمون، حيث يذكر أن عدد اللجان الفعالة لجنتين فقط وكل لجنة بها صندوقين من إجمالي 13 لجنة تم ضمهم بتلك اللجنتين .
والجدير بالذكر أن عدد المرشحين لأعضاء النقابة بإطسا 85 مدرس بينما المتنافسين على مقعد النقيب 10 مدرسين، كما أن عدد المدرسين المقيدين بالنقابة التابعين لمركز إطسا يبلغ أكثر من 6 آلاف مدرس ومدرسة.
كما شهدت اللجان الانتخابية بباقي مراكز المحافظة عددا من المخالفات، من بينها عدم وجود أقفال للصناديق الإنتخابية وغلق العديد من اللجان مبكرا وتوجيه المرشحين خارج اللجان.