واصلت البورصة المصرية هبوطها لليوم الرابع على التوالي لدى إغلاق تعاملات اليوم الأربعاء متأثرة بإستمرار حالة عدم وضوح الرؤية بشأن الأوضاع السياسية الداخلية، فضلا عن إستمرار عمليات البيع من قبل المستثمرين الأجانب والمؤسسات، وسط تجاهل للإرتفاعات القوية التى سجلتها أسواق المال العالمية خلال تعاملاتها اليوم. وأغلق مؤشر البورصة الرئيسي إيجي إكس 30 تعاملات اليوم على تراجع نسبته 1.18%، مسجلا 4485.04 نقطة، متأثرا بعمليات بيع على أسهم شركات أوراسكوم للإنشاء والبنك التجاري وهيرمس.
كما دفعت مبيعات المستثمرين الأفراد بمؤشر الأسهم الصغيرة والمتوسطة إيجي إكس 70 لخسارة نحو 471. في المائة ليصل إلى 556.17 نقطة، وإمتد الهبوط إلى مؤشر إيجي إكس 100 الأوسع نطاقا ليفقد ما نسبته 331.% من قيمته، منهيا التعاملات عند مستوى 827 نقطة .
وقال وسطاء بالسوق إن ضبابية الأحداث الداخلية دفعت السوق لتجاهل التعافي الذي سجلته البورصات الأوروبية خلال تعاملاتها اليوم، مشيرين إلى أن الدعاوي لتظاهرات جديدة بعد غد الجمعة زاد من مخاوف المستثمرين خاصة بعد الاضطرابات التى حدثت فى جمعة تصحيح المسار الماضية.
وأشارت مروة حامد منفذ العمليات بشركة وثيقة لتداول الاوراق المالية إلى أن« بعض المؤشرات الاقتصادية المحلية دفعت بعض المستثمرين وصناديق الاستثمار المحلية والاجنبية لتفضيل مواصلة عمليات البيع».
وأوضحت أن أبرز هذه المؤشرات تمثل فى إستمرار إنخفاض الإحتياطي النقدي الأجنبى لدى البنك المركزي فضلا عدم إنتهاء الإضطرابات ودعاوي التظاهرات، ما خلق حالة من التخوف لدى المضاربين الذي أوقفوا عمليات الشراء والمضاربات على بعض الأسهم ما إنعكس سلبا على سيولة السوق.
وأكدت حامد أن السوق يحتاج إلى الإستقرار على الصعيد السياسي حتى يعاود نشاطه وتعافيه، ويتمكن من إستعادة السيولة التى فقدها على مدار الشهور الماضية سواء من المستثمرين المحليين أو الأجانب.
كما أنها بررت مشتريات العرب خلال جلسة اليوم بعمليات نقل ملكية على أسهم بعض الشركات لكنها لا تعبر عن عمليات شراء حقيقية.
وبلغ حجم التداول الكلي 358.5 مليون جنيه تضمنت تنفيذ تعاملات فى سوق الملكية بقيمة 19 مليون جنيه.وفقد رأس المال السوقى لأسهم الشركات المدرجة بالبورصة نحو3.6 مليار جنيه فى ختام تداولات اليوم ليبلغ347.1 مليار جنيه مقابل 350.7 مليار جنيه أمس