نظم العشرات من النشطاء السياسيين والشباب المستقل وقفة احتجاجية أمام مديرية أمن الدقهلية مساء اليوم للتنديد بما اسموه استمرار الانتهاكات والتعذيب داخل اقسام الشرطة والتضامن مع المهندس محمد فهيم العضو المؤسس بحزب الدستور والذي يتهم ضابط بمركز شرطة المنصورة باحتجازه والاعتداء عليه بالضرب والسب. ورفع الشباب لافتات مكتوب عليها «متضامون مع محمد فهيم – اوقفوا الانتهاكات باقسام الشرطة – مفيش حاجة اتغيرت – نريد إعادة التحقيق في قضية محمد فهيم بعيدا عن الداخلية – متضامنون ضد ممارسات الشرطه – كل حاجة زي ما هيا العصابة هيا هيا». وكان المهندس محمد فهيم قد تعرض للاحتجاز بسسب قيادته للسيارة بدون رخصة قيادة ويتهم منير عوض الضابط بمركز شرطة المنصورة بالاعتداء اللفظي والبدني عليه بسبب رفضه أن يسبه الضابط بأمه وتحرر عن الواقعة محضر برقم 8571 جنح مركز المنصورة لسنة 2012. حيث أكد محمد أنه كان يقوم بإصلاح بعض الأعطال الكهربائية بسيارته الخاصة بمنطقة سندوب مساء الاربعاء الماضي وعند تحركه بالسيارة لتجربة الاصلاحات الجديدة، استوقفه ضابط شرطة على كمين في منطقة سندوب وطلب منه رخص السيارة والقيادة، وعندها إكتشف أنه نسي المحفظة في المنزل، فطلب من الضابط منير عوض أن يُرسل معه أحد أمناء الشرطة أو المخبرين إلى منزله، لاعطاءه الرخصة أو السماح له بالاتصال بمنزله ليأتي أحد أفراد عائلته بالرخص المطلوبة فكان رد الضابط عنيفًا وغير متوقع، حيث اعتدي عليه لفظيا وقاله «الكلام ده مش عندنا.. الكلام ده عند أمك» وبدء في كيل الشتائم والسباب ل «محمد» دون سبب واضح، وعندما اعترض محمد على الشتائم وقال للضابط «لا تسب أمي فأمك ليست أفضل منها» وهنا أصاب الجنون الضابط، وقاله «طيب انزلي بقى يا روح أمك» وفتح باب السيارة وقام بجذبه من ملابسه وهو يكيل له اللكمات في منطقة الوجه. وأضاف محمد أنه لم يستطع التماسك أمام هذا الهجوم، خاصة وأن الضابط يتمتع ببنيان قوي، وسقط على وجهه، وهنا قام الضابط بجره من قدمه، وقام من معه من أمناء شرطة ومخبرين باستكمال حفل الاعتداء عليه مؤكدا أن الأمر لم ينتهي عند هذا الحد، بل قام الضابط بأخذ محمد داخل سيارته الخاصة، وبدء في محاولة تشغيل السيارة، وعندما حاول محمد إخباره أن السيارة لن تستجيب لأنه قام بتركيب جهاز فصل بها لحمايتها من السرقة، هاج الضابط مرة أخرى، ولم يتركه يستكمل جملته وقاله أخرس أنت يا أبن ال ….. «وسب أمه». وأشار محمد إلى أنه حتى الآن لا يفهم ما السبب في كل هذا العنف الذي مورس ضده، ولا سبب انفعال الضابط المبالغ فيه، والذي كاد يودي بحياته، قائلاً ‘«كل اللي أنا طلبته إني أتعامل كبني آدم.. قلت ليه لا تسبني بأهلي فكان رده التنكيل بي وسحقي بهذا الشكل المهين». وأضاف محمد: أنا من أسرة محترمة، وأعمل مهندس ميكانيكا، ووالدي موجه بالتربية والتعليم، وكنت ضابط احتياط بالجيش، فلماذا كل هذه الاهانات.. أريد أن أفهم ما هي الجناية التي ارتبكتها.. نعم اعترف أنني أخطأت عندما نزلت مُسرعاً من منزلي ونسيت حافظتي وبها كل أوراقي، لكن هذا خطأ وارد ولا يستحق كل هذا التنكيل، وكل هذه الإهانات، ولو كنت في أي مجتمع يحترم آدمية البشر، لتم اقتيادي بكل احترام إلى قسم الشرطة ومعي السيارة، وسيعطونني فرصة للاتصال باهلي لإحضار أوراقي وأوراق السيارة، واذا اثبت أني أمتلك السيارة، وأن الأمر كله مجرد نسيان وهذا ما ثبت الآن يتم صرفي من القسم وأنا محتفظ بآدميتي، أما اذا ثبت العكس وأنني لا أملك السيارة، فتتم مصادرتها وتطبيق القانون عليّ، ولكن ما حدث غير مفهوم وغير مبرر. وواصل «محمد» حديثه قائلاً: أُريد أن أسأل الضابط الذي نكل بي وأهانني وضربني ومزق ملابسي، وأقام حفل ضرب عليّ، والأمناء والمخبرين، لماذا فعلتم ذلك…أصبح يتملكني شعور بالقهر.. وأن وطني ليس وطني. وأشار «محمد» إلى أن مسلسل الاعتداء عليه لم يقتصر على ضربه في الشارع والسيارة، بل امتد إلى داخل مركز المنصورة، حيث استكمل الضابط منير عوض مسلسل التنكيل به داخل غرفة النوبتجية وضربه في كل مكان في جسده، وبخاصة في منطقة الوجه، وعندما أصابه الإرهاق أتى أحد الضباط الصغار المتواجدين في النوبتجيه ومعه أمناء شرطة ومخبرين واوقفوه في أحد أركان غرفة النوبتجية، واستكملوا الاعتداء عليه. وأضاف: لقد قامت ثورة 25 يناير ضد الظلم، وبخاصة ظلم جهاز الشرطة، لكني أرى أن كل شئ في الداخلية كما هو، يتعاملون مع المواطنين على أنهم متهمين، وكل من يعترض ويحاول الحفاظ على حقه وأدميته، يتم التنكيل به وإهانة كرامته ورجولته.. أين تغيير الشرطة.. لم يتغير بها سوى الشعار الذي ترفعه، وأنا مهما كلفني الأمر لن أتنازل عن حقي، والضابط منير عوض أرسل لي كثيراً لكي اتنازل عن حقي، فرفضت. ويقول: وفي النيابة تحدث لوالدي وأخواتي وأصدقائي لكي أتنازل، وعندما رفضت سمعته يتصل ببعض معارفه، ويُحاول إقناعهم بالحضور للشهادة في النيابة بأني أنا من اعتديت عليه، وأن بعض المواطنين الشرفاء «علي حد وصف الضابط» قاموا بالاعتداء عليّ، وقام بعمل محضر لي «تعدي على ضابط» …حسبي الله ونعم الوكيل في كل من ظلمني وفي وزير الداخلية إن لم يأتِ بحقي.